الإسماعيلية- حسام الدين أحمد:

بين الزغاريد ودموع الفرح استقبلت أسرة الطالب إسلام إبراهيم عبد الرؤوف بشرى تفوقه وحصوله على المركز الرابع بقائمة أوائل علمي علوم، ليعيد الإسماعيلية إلى قائمة أوائل الجمهورية بعد أن غابت العام الماضي.

" حلمي أدخل مدرسة الطب وقدوتي مجدي يعقوب" يقول الطالب إسلام أنه منذ حصوله على مجموع كبير جعله بين أوائل الشهادة الإعدادية بالمحافظة، وكان حلمه الالتحاق بكلية الطب جامعة القاهرة، ليتنسى له القصر العيني مدرسة الطب في مصر.

وأضاف أنه قصة كفاح الدكتور مجدي يعقوب كانت ملهمة بالنسبة له، ما جعله قدوة له، يسير على دربه في صباح حتى تحقق حلمه بمجموع يؤهله لدخول الطب.

وأوضح اسلام ان اكثر اللحظات ارباكا له خلال العام الدراسي كان اختلاف المدرسين في طرق حل أسئلة الامتحانات بين معلم المدرسة، والدرس وبين المعلمين على المنصات الرقمية التي أتاحتها الوزارة.

واستطرد، أن أوقات الامتحانات لا تمثل ضغط نفسي عليه، باستثناء مادة الأحياء آخر المواد التي امتحنها طلاب الثانوية العامة "كان اصعب امتحان" يعقد الطالب أنها أكثر مادة فقد فيها درجات ليحصل على مجموع 399 درجة.

وقال الطالب الرابع علوم مكرر، إن أسرته وفرت له الدعم المادي، فضلا عن الدعم المعنوي طوال سنوات الدراسة بالثانوية العامة، وهيأت له الأسرة كل الظروف المناسبة للمذاكرة الإجتهاد، بينما كان التزامه ووضع هدفه نصب عينيه بمثابة الدفاع أمام القلق الذي يسيطر دوما على الطلاب أيام الامتحانات.

وأكد أن علاقته بالله الركن الوحيد الثابت في العالم، وبر والديه وفر له السكينة والسلام النفسي لذلك لم يشعر بأي خوف أو ضغوط خلال أيام الدراسة او الامتحانات.

"إسلام أكبر أخواته وقدوة ليهم" يقول المهندس إبراهيم عبدالرؤوف والد إسلام، وتابع أنه وزوجته مهندسين بالكهرباء، زرعا فيه وأشقائه انس وعبد الرؤوف وفارس الإعتماد على النفس قبل المدرسين وأن الأساس في التعليم ما يحصله الطالب ويفهمه بعض النظر عن معلم المادة.

قطع حديثنا صوت الزغاريد تطلقها النسوة والفتيات من أقارب الأسرة وهم على درج العمارة قبل دخول الشقة، تمتزج بدموع الفرحة حين يلتقين بأم الطالب المتفوق، الذي أصبح مصدر فخر للعائلة.

يتابع الأب أن الأسرة ستنتقل إلى مسقط رأس العائلة في الشرقية لتكتمل الفرحة مع الأهل والأحباب في قريتهم.