لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فيديو.. الأول على الدبلومات الفنية: "بمشي 3 كيلو علشان اركب أتوبيس للمدرسة"

04:47 م الإثنين 04 يوليو 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

السويس - حسام الدين أحمد:

بين الغياب مرة والحضور مرة عام بعد عام، يشارك طلاب التعليم الفني بالسويس في قائمة أوائل الدبلومات الفنية، إلا أن هذا العام مختلف، إذ أعلنت وزارة التربية والتعليم أسماء الأوائل والتي تصدرها بدبلوم المدارس الصناعية نظام الثلاث سنوات للتعليم والتدريب المزدوج طالبين من السويس في المركز الأول.

الطالب عبد الرحمن كريم، الأول على الدبلومات الفنية يروي تجربته في التعليم المزدوج والدارسة، ويقول إن عدد المتقدمين من دفعته لمدرسة السويدي إلكتريك من أبناء السويس وصل 2000 طالب من الحاصلين على الشهادة الإعدادية، وبعد عدة اختبارات للطلاب، ومقابلات مع أسرهم جرى تصفية العدد إلى 44 طالبا فقط.

وتابع أنه وزملائه عانوا في بداية الدراسة إذ تركزت في الشهور الأربعة الأولى على الجانب النظري فقط، واستلزم حضورهم 5 أيام في الأسبوع والسفر على المدرسة الكائنة بمدينة العاشر من رمضان والتي يستغرق الوصول إليها نحو ساعة ونصف في رحلة الذهاب ومثلها في العودة.

وقال الطالب الأول إن مصنع السويس للصلب كان متكفل بمصاريف الدراسة والانتقالات، ويتولى الشرح مهندسين متخصصين في مجال الدراسة وليس معلمين من التربية والتعليم.

" كنت بمشي كل يوم 3 كيلو عشان اوصل لنقطة التجمع واركب الأتوبيس" يقول عبد الرحمن ويوضح أنه يقيم بقرية أبو عارف، التابعة للقطاع الريفي، تبعد مسافة نحو 3 كيلو متر عن نقطة التجمع واستقلال الأتوبيس، وبسبب تحرك الأتوبيس في الخامسة فجرا كان يقطع تلك المسافة سيرا على قدميه لعدم توافر وسائل مواصلات في ذلك الوقت المبكر.

استمر ذلك يوميا في الشهور الثلاث الأولى من الدراسة، كانت تلك الفترة هي الأصعب على عبدالرحمن، استيقاظ مبكر في ليالي الشتاء الباردة، يعقبه جهد بدني في ذلك الطقس للوصول للأتوبيس.

لم يستمر العناء بتلك الصورة يوميا، إذ اقتصر السفر للمدرسة مرتين أسبوعيا، بينما يقضي 3 أيام في مصنع السويس للصلب الكائن بالسويس، مسافة قصيرة يقطعها الأتوبيس للوصول للشركة، فكان توقيت التحرك يسبقه بدء تحرك رحلات الأجرة بين قرية عبدالرحمن ونقطة التجمع بالأربعين.

"كنت بروح المدرسة وأرجع بالليل أنام، مش بقدر أذاكر" يقول الطالب ويضيف في اليوم التالي كنت أعود من التدريب فاجمع ما تعلمت في المدرسة وما تدربت عليه عملي في الشركة وكان ذلك أثبت للمعلومات التي أحصلها.

وذكر أن المجموع الذي حصل عليه 98.25%، هو مجموع الامتحانات النظري والعملي، مع التركيز بنسبة أكثر على العملي، ولم يحدد ساعات للمذاكرة، وإنما يعتمد على التحصيل الدراسي ودمج التدريب العملي، فيدرك ما تعلم سواء كان في كتاب أو على معدات وآلات.

يقول كريم شعبان والد الطالب، إن التعليم الفني يمثل مستقبل حقيقي لفرص العمل في ظل اهتمام الدولة بالمشروعات الصغيرة والمتوسط، والأقرب لتوفير فرصة عمل بعد انتهاء الدارسة.

وتابع أن التعليم الفني المزدوج بشكل خاص هو المستقبل الحقيقي للتعليم الفني، فالدمج بين التعليم والتدريب، في ظل المتابعة المستمرة وحرص المدرسة والشركة على التزام الطلاب بالحضور، والمتابعة مع ولي الأمر.

" التنمية الذاتية، والثقة بالنفس" يقول عبدالرحمن إن دراسته اكسبته مهارات على المستوى الشخصي فرغم صغر سنه، إلا انه أصبح أكثر ثقة بنفسه وقادر على ادراك مهاراته واستغلالها بشكل يحقق له تطور مهني وحرفي، وخبرة من التدريبات العملية وعلم من المحاضرات النظرية.

ونشرت صفحة مصراوي بث مباشر، من منزل الطالب تحدث خلاله عن تجربته والدراسة بنظام التعليم الفني المزدوج والمهارات التي اكتسبها خلال الدراسة.

فيديو قد يعجبك: