إعلان

أمين "البحوث الإسلامية" يناقش أفكار المتطرفين مع الطلاب الوافدين بالأزهر

07:42 م الثلاثاء 16 أغسطس 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود مصطفى:

ألقى الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، محاضرة علمية بعنوان: "الدعوة لهجرة المجتمعات عرض ونقد"، لعدد من باحثي الدكتوراه والماجستير للطلاب الوافدين بجامعة الأزهر فضلًا عن المتميزين من الفرقة الرابعة والثالثة من الكليات الأزهرية من دول باكستان والهند وبنجلاديش وأفغانستان، بمقر الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف.

وقال عياد إن هذه المحاضرة تأتي في إطار جهود قطاعات الأزهر المختلفة بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، في مواجهة الفكر المتطرف وتفكيك الأفكار الشاذة والرد عليها، والاهتمام العلمي والمعرفي للطلاب الوافدين.

وأضاف عياد أن أسباب الغلو والتشدد تتمثل في عدة أمور أبرزها: القراءة الانتقائية للنصوص وذلك من خلال اقتطاع النص من السياق دون النظر إلى السابق واللاحق، وبالتالي تكون النتيجة خطأ في الفهم والوجهة، إضافة إلى رغبتهم في طرح أجندة بعينها فيعملون على القراءة الانتقائية التي يلزم عنها وصف الدين بما ليس فيه، مما يفتح بابًا للطعن في هذا الدين وتيسير سبل للهجوم على الدين.

وأشار إلى أن الأمر الثاني يتمثل في الهوى الشخصي أو الخلفية الفكرية السابقة؛ فالتعامل مع النص الديني يجب أن يكون وفق التجرد والموضوعية بعيدًا عن الأهواء، لأن إسقاط الخلفية المعرفية في التعامل مع النص خطأ في البحث العلمي وفهم النصوص وهو ما يستخدمه هؤلاء المتطرفون، مضيفا أن الأمر الثالث يتمثل في الجهل وقلة المعرفة أو تبني رأي بعينه دون الرجوع إلى القواعد السليمة للمعرفة؛ حيث لابد وأن يكون على دراية واسعة خاصة أسباب نزول الآيات وأسباب الوروود ومعرفة الحكم والمتشابه والمطلق والمقيد وغيرها مما يلزم عنه الشمولية في التعامل مع النصوص الدينية.

وأوضح عياد أن الأمر الرابع يكون في الانطلاق من مذهب واحد والنظر إليه على أنه الصحيح وحده دون ما سواه فيما يعرف بالنظرة الجزئية، مؤكدا أن المصطلحات لابد وأن ينظر إليها من خلال أمرين: المرحلة الزمنية والمنهج؛ هنا يجب بيان حقيقة تلك المصطلحات وفق الأمرين السابقين، ومن تلك المصطلحات الجهاد والهجرة ودار الإسلام ودار الحرب.

واختتم المحاضرة بالحديث عن بعض الآيات التي تستخدمها الجماعات الإرهابية من أجل القتل واستحلال الدماء وبيان حقيقتها وفق أسباب النزول و السباق والسياق واللاحق والمثال العملي من خلال هديه صلى الله عليه وسلم.

وأجاب عياد عن الأسئلة التي أوردها الباحثون، مبينا دور الدعاة تجاه الجماعات المتطرفة؛ وذلك من خلال محو الأمية الدينية، إظهار خطر الجماعات وتفنيد شبهاتهم ودحضها، وتصحيح المفاهيم التي ينشرها المتطرفون، فخلاصة الأمر الوعي الديني الصحيح وذلك يتأتى من تكاتف الجميع من أجل تضييق الخناق على هؤلاء المتطرفين بحيث لا يجدوا لهم منفذا يستطيعون من خلاله الانتشار ولن يتم ذلك إلا بنشر الدين الصحيح ولا نترك لهم المجال خاصة الفضاء الإلكتروني.

فيديو قد يعجبك: