كتب – معتز عباس:

قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مؤتمر المناخ يستغرق أسبوعين أو ما يزيد بعض الأيام، منهم اليومين الرئاسيين، مشيدًا بتوافق وإجماع قادة العالم بشأن قضايا المناخ؛ ما يوحي بوجود إرادة سياسية تمهد لدخول القرارات حيز التنفيذ.

وأضاف "شكري"، خلال لقائه ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع عبر قناة "صدى البلد"، اليوم الأربعاء، أن مشاركة الزعماء في الحوارات المرتبطة بالأمن الغذائي والمائي والعمل على توسيع رقعة المساهمة ونقل التكنولوجيا يصب في إطار التنفيذ، مؤكدًا أن الدول النامية تطالب وألحت على أهمية قضية المناخ منذ 30 عامًا.

وأوضح، أن إدراج خسائر وأضرار التغيرات المناخية على القمة يُعد نجاحًا للرئاسة المصرية، لافتًا إلى ضرورة ترجمة نصوص المؤتمر وفعالياته لأمور إيجابية، مؤكدًا أن التمويل المناخي جزء هام؛ لكن لابُد من وجود تكنولوجيا متطورة لمساعدة الدول النامية في هذا الشأن.

وأوضح سامح شكري، أن هناك احتمال أن يمتد تأثير التغيرات المناخية على المدن الساحلية والدلتا في مصر، مطالبًا بضرورة مراعاة مستقبل الأجيال القادمة ليس في مصر فقط؛ إنما على مستوى العالم، وضرورة الحفاظ على المناخ لأن ما يحدث في أي دولة يؤثر على الدول الأخرى.

ولفت سامح شكري، وزير الخارجية، إلى أن مؤتمر المناخ ليس المؤتمر الأول الكبير الذي تضطلع به مصر؛ حيث توجد ثقة دولية في قدرات مصر التنظيمية لخلق توافق دولي من أجل مصلحة الجميع؛ دون الانحياز لمصلحة دولة على حساب أخرى، مؤكدًا أن هناك قادة اعتذروا عن الحضور نظرًا لوجود ظروف داخلية حالت دون حضورهم.

وأكد وزير الخارجية، أن قمة المناخ شهدت حضور 120 من قادة دول العالم؛ الأمر الذي يؤكد الاهتمام الذي يوليه المجتمع الدولي بقضية المناخ، وأهمية رئاسة مصر لقمة المناخ في مدينة شرم الشيخ (cop 27).