كتب- محمد أبوالمجد:

قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قمة المناخ كوب 27 والتي تم انعقادها في شرم الشيخ، تكمن أهميتها في مستواها وتنظيمها وحجم المشاركة وأهمية الموضوع محل البحث الذي يخص قضية لا تمس قارة أو دولة بعينها بل تمس الكوكب بأكمله، مشيرًا إلى أن تنظيم المؤتمر تم بشكل متميز وتقديم أجندة موضوعية تتعلق بتطبيق وتنفيذ التعهدات وجمع قدرات وإرادة 192 دولة وهم الأعضاء في الأمم المتحدة.

وأضاف "حجازي" في حواره لبرنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة" مساء السبت، أن ملف المناخ هو الأخطر والأهم الذي يهددنا جميعًا ومصر عملت على تحميل الأطراف الدولية بتنفيذ تعهداتها الخاصة بالمناخ، موضحًا أن المشاهد في قمة المناخ كانت رائعة، حيث أن مصر قدمت صورة حضارية وتحقق فيه مكاسب ثنائية اقتصادية وتنموية وسياسية وسياحية ومن كل الجوانب الكل كان على مستوى المسئولية تحت رعاية وقيادة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، برئاسة مصرية ممثلة في وزارة الخارجية والوزير سامح شكري، الذي عمل على التواصل لاتفاق يعكس الطموح الذي نأمله في رؤية شاملة لعالم واحد يواجه أزمة كوكب.

وتابع، أن الجميع كان يسعى للوصول لحلول خاصة بملف المناخ، والمواقف تعود مجددًا من الأطراف الأغنى الملوثة التي وصلت بكوكبنا لما وصلنا له الآن من انبعاثات حرارية نتيجة ممارسات صناعية عبر عقود من الزمان، والتي لا تريد أن تتكفل بحماية الدول الصغيرة والأفريقية والنامية التي تجابه من أضرار هائلة.

وأردف، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الرئاسة المصرية بما قدمته من رؤى لإنشاء صندوق للخسائر والأضرار لتعويض الدول المتضررة من التغيرات المناخية في إطار من التكافل لتطبيق التعهدات ورغم جهود الوزير سامح شكري ووفد مصري رائع تتحرك فيه الخارجية والبيئة والوزارات الأخرى يدًا بيد لجعل المشهد أكثر إيجابية فيما يتعلق بأجندة المفاوضات الدولية، إلا أن الدول الصناعية الكبرى مازالت غير راغبة في تحمل مسئوليتها على النحو الذي تتحدث به طوال الوقت.