الإمارات وكوريا الجنوبية تؤكدان أهمية الالتزام الجماعي لمواجهة تغير المناخ
أبوظبي - (د ب أ)
أكدت الإمارات وكوريا الجنوبية، في بيان مشترك بشأن العمل المناخي، اليوم الاثنين، أن تغير المناخ هو أحد أهم التحديات التي تواجه العالم، نتيجة لما يترتب عليه من تداعيات سلبية على الجوانب الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والأمنية.
وشدد البلدان على أن الالتزام الجماعي لمواجهة تغير المناخ يجب ألا يتأثر بما يمر به العالم من تحديات جيوسياسية، وأزمة في الطاقة والغذاء، وتداعيات الجائحة العالمية، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام).
جاء ذلك خلال الزيارة التي يقوم بها الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، لدولة الإمارات.
واتفق الجانبان على ضرورة تعزيز العمل على مواجهة تداعيات تغير المناخ على المستويَين الوطني لكل دولة، وعلى المستوى الجماعي العالمي، مدركين في هذا الصدد الحاجة الملحة للعمل على تنفيذ هدف " اتفاق باريس " المتمثل في تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض عتبة 5ر1 درجة مئوية، مجددين استعدادهما للعمل معا ومع الأطراف كافة ضمن إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لضمان التنفيذ الفعال لمستهدفات العمل المناخي لكلا البلدين ،بما ينسجم مع مساهماتهما المحددة وطنيا وأهدافهما لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وأكد الجانبان إدراكهما لدور الغابات في تحقيق التوازن المناخي، حيث تقدم حلولا طبيعية في مواجهة تغير المناخ، إضافة إلى كونها مخازن طبيعية للكربون، ومساهمتها في الحفاظ على النظم البيئية، وحماية التنوع البيولوجي.وجدد الجانبان التزامهما برفع سقف الطموح العالمي للعمل المناخي وتنفيذ الالتزامات والتعهدات العالمية بشأن الغابات، بما في ذلك إعلان" قادة جلاسكو بشأن الغابات واستخدام الأراضي" الذي أطلق خلال الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف .
ولتعزيز سبل التعاون بين البلدين في العمل المناخي، تم الاتفاق على تفعيل الاتفاقية الإطارية بشأن التعاون الثنائي في مجال العمل المناخي خلال النصف الأول من عام ، 2023 حيث تهدف هذه الاتفاقية إلى التعاون على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتعزيز قدرات التكيّف، ونشر وتوسيع استخدام التقنيات النظيفة والخضراء.
وتعهد الجانبان بالعمل معا لتحفيز التقدم المنهجي على مسار الانتقال المُستدام والمجدي اقتصادياً في قطاع الطاقة، وذلك عبر تطوير وتنفيذ تقنيات ومشروعات نوعية في الإمارات وكوريا وفي كل دول العالم.
وتوصل الجانبان إلى اتفاق على تسريع العمل من أجل إطلاق حوار ثنائي للمناخ بين الإمارات كوريا، وإقامة هذا الحوار بصفة دورية من أجل تعزيز التعاون المناخي.
كان الرئيس الكوري الجنوبي قد وصل إلى الإمارات، أول أمس السبت، في إطار جولة ثنائية تضم الإمارات وسويسرا تركز على تعزيز الصادرات الكورية الجنوبية خاصة في مجال الطاقة والأسلحة.
وخلال إقامته التي تستغرق أربعة أيام، يزور الرئيس الكوري الجنوبي أيضا وحدة "الأخ" العسكرية الكورية الجنوبية، ومحطة "براكة" للطاقة النووية التي أقامتها كوريا الجنوبية، وهو إجراء رمزي يؤكد التزام يون سوك يول بإلغاء سياسة التخلص التدريجي من الطاقة النووية التي انتهجها سلفه مون جيه-إن.
فيديو قد يعجبك: