وكالات

من المقرر أن يبلغ رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك زعماء العالم، خلال كلمة يلقيها الإثنين، في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 27) المنعقد في مصر، بضرورة الوفاء بوعودهم الخاصة بالمناخ، وفق ما نشرته رويترز.

وقال سوناك، الذي أصبح رئيساً للوزراء الشهر الماضي، في بادئ الأمر إنه سيكون منشغلاً للغاية في وضع خطة لإصلاح اقتصاد بريطانيا، ولن يتمكن من حضور المؤتمر، ما أثار انتقادات من المعارضين السياسيين والنشطاء.

لكنه قرر المشاركة في اللحظة الأخيرة، لينضم إلى أكثر من 100 زعيم آخر سيتحدثون في المؤتمر.

ومن المتوقع أن يناشد زعماء العالم الوفاء بوعودهم التي قطعوها في كوب 26 بمدينة جلاسجو الاسكتلندية قبل عام، عندما توسطت الدولة المستضيفة بريطانيا في اتفاق للمناخ واسع النطاق لم يُنفذ الكثير منه بعد.

وسيقول سوناك، وفقاً لمقتطفات نشرها مكتبه قبل كلمته، "اجتمع العالم في جلاسجو بفرصة أخيرة لوضع خطة لعدم تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية. السؤال اليوم: هل نستطيع استدعاء الإرادة الجماعية للوفاء بتلك الوعود؟".

وتبدو الفرص ضئيلة. وجاء في تقرير للأمم المتحدة في نهاية أكتوبر أن تعهدات الحكومات بخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري تضع الكوكب على مسار ارتفاع درجات الحرارة بمتوسط 2.8 درجة مئوية هذا القرن بعد تقدم "غير كاف على الإطلاق".

وقال سوناك: "علينا المضي قدما بشكل أسرع وأكبر للانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، و سأحرص على أن تكون المملكة المتحدة في طليعة هذا التغيير العالمي"، وفقا لسكاي نيوز.

وسيلتقي سوناك بنظيرتيه الفرنسية والإيطالية على هامش المؤتمر.

وافتتح مبعوثون من نحو 200 دولة المؤتمر الأحد، بالاتفاق على مناقشة تعويض الدول الفقيرة عن الأضرار المتزايدة المرتبطة بظاهرة الاحتباس الحراري ووضع المسألة المثيرة للجدل على جدول الأعمال لأول مرة منذ بدء المحادثات المرتبطة بتغير المناخ قبل عقود.

وتستمر أعمال المؤتمر حتى الثامن عشر من نوفمبر الجاري