لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيري: تخصيص 25 مليار دولار للحلول القائمة على الطبيعة و1.5 مليار دولار للحفاظ على الغابات

02:11 م الأربعاء 16 نوفمبر 2022

الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

كتب- محمد نصار:

افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخCOP27 ، الجلسة رفيعة المستوى حول "تحقيق الصلة بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي" ضمن فعاليات يوم التنوع البيولوجي في الأيام الموضوعية لمؤتمر المناخ COP27 بمشاركة جون كيري، المبعوث الرئاسي الخاص للمناخ بالولايات المتحدة الأمريكية، وأنجر أندرسن المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وسيمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، وإليزابيث مريما، الأمينة التنفيذية لاتفاقية التنوع البيولوجي.

وأطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال كلمتها، على يوم التنوع البيولوجي "يوم الحياة"؛ فهو الغذاء والمياه والمأوى، مؤكدةً أن حكومة مصر خلال رئاستها لمدة أربع سنوات لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14؛ بذلت جهودًا حثيثة لجمع كل الأطراف والشركاء معا، لمناقشة ونسج إطار عمل خارطة طريق التنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠، لذا نحرص اليوم على مراجعة مدى التقدم المحرز في المفاوضات والمناقشات لاعتماد خارطة الطريق لمؤازرة الدولة المضيفة لمؤتمر التنوع البيولوجي، وحشد التمويلات للتنوع البيولوجي، والخروج بمبادرة الحلول القائمة على الطبيعة وكيفية تنفيذها.

وشددت الوزيرة على الفرصة المميزة لإيجاد الحلول خلال مؤتمر المناخ COP27 كمؤتمر للتنفيذ، لذا حرصت الرئاسة المصرية للمؤتمر على تخصيص يوم للتنوع البيولوجي؛ لتسريع الزخم السياسي حول التنوع البيولوجي والمناخ، وفي قلبها الأراضي ومكافحة التصحر، والجمع بين اتفاقيات ريو الثلاث التي أعلنها المجتمع الدولي في ١٩٩٢، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة والوصول للأهداف المنشودة، ومناقشة تأثير تغير المناخ على التنوع البيولوجي، والتزامات الدول في ما يخص صون التنوع البيولوجي والسكان المحليين.

ولفتت وزيرة البيئة إلى ما سيقدمه يوم التنوع البيولوجي ليكون نقطة فارقة في الطريق نحو مؤتمر التنوع البيولوجي COP15 الشهر المقبل؛ حيث سيعرض قصص النجاح التي تبرهن قدرتنا على تحقيق الهدف معًا، كما سيتم إعلان عدد من المداخلات ومبادرات مثل مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة.

وأشارت وزيرة البيئة إلى ثلاث رسائل أساسية يركز عليها يوم التنوع البيولوجي للبناء عليها، وهي إعلان ٩٢ دولة خلال مؤتمر جلاسكو للمناخ COP26 وجدنا تضمينها الطبيعة في خطط مساهماتها الوطنية المحددة، وما رأيناه في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات من إظهار ٥١ دولة التزامها لزيادة صون البيئة البحرية وتخصيص مليار دولار لصون البيئة البحرية بالشراكة مع القطاع الخاص، وما تم إعلانه خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP27 بتخصيص ١٠٠ مليون دولار للدول الأقل نموًّا والجزيرة للحلول القائمة على الطبيعة، وإعلان الولايات المتحدة تخصيص ٢٥ مليار دولار للحلول القائمة على الطبيعة، وإعلان ١.٥ مليار دولار للغابات والحفاظ على الحياة المستدامة للسكان المحليين، وهذا يؤكد إمكانية إتاحة التمويل.

ولفتت الوزيرة أيضًا إلى الجهود المبذولة في مجال التصحر بالحد من تدهور الأراضي وإعادة النظام البيئي وتدهور الغابات؛ مثل المساهمة في تقليل الانبعاثات السنوية الناتجة عن الأراضي بمعدل أكثر من ٥.٨ جيجا طن، وتقديم المانجروف كمثال جيد يخدم التوازن بين التنوع البيولوجي والمناخ؛ حيث أعلنت مصر بدء مشروعها لإعادة زراعة المانجروف لتقليل الانبعاثات وصون التنوع البيولوجي.

وأشادت الوزيرة بجهود الولايات المتحدة الأمريكية والسكرتارية العامة للأمم المتحدة في عقد الأمم المتحدة للمحيطات، باعتبار المحيطات عاملًا أساسيًّا في تقليل الانبعاثات العالمية، وتحسين مناخ الأرض، والتي تنتج ٥٠٪ من الأكسجين على كوكب الأرض، ويمتص ٢٥٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ويلتقط ٩٠٪ من الحرارة الزائدة الناتجة عن هذه الانبعاثات طبقًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وأشارت وزيرة البيئة، في ما يخص الشعاب المرجانية، إلى التقرير الخاص للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والذي يشير إلى أن ٩٩٪ من الشعاب المرجانية سيتم فقدها إذا تجاوزنا درجتَين مئويتَين من الاحترار، كما تعد الشعاب المرجانية موطنًا لـ٣٠٪ من الحياة البحرية، وتخدم ما يصل إلى مليار شخص بحماية السواحل، ومصايد الأسماك، وسيكون لفقدانها عواقب وخيمة على صحة الإنسان خصوصًا على الاقتصاديات القائمة عليها.

وقالت وزيرة البيئة: "أدركت مصر الحاجة الملحة للحفاظ على النظام البيئي لبيئتها البحرية، والتصدى لتهديد تغير المناخ وابيضاض هذه الشعاب وتخلل المحيطات، خصوصًا أن البحر الأحمر في مصر يضم ثلثي أنواع الشعاب المرجانية في العالم، بما في ذلك السواحل المصرية له، وتبعًا لما أشار إليه التقارير بأن الشعاب المرجانية في البحر الأحمر أقل معاناة من نظيرتها، وأكثر قدرة على المواجهة؛ فستكون آخر شعاب مرجانية عالمية على الكوكب، لذا قررت مصر أن تضع كل المناطق العامرة بالشعب المرجانية بها تحت الحماية واتخاذ كل الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الشركاء لضمان ذلك".

ووجهت وزيرة البيئة، خلال بداية كلمتها، الشكر لفريق عمل وزارة البيئة والأمم المتحدة للبيئة على العمل الجاد لتنظيم هذا اليوم المهم وتقديم أفكار مبتكرة لضمان التآزر بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ وتدهور الأراضي.

وأعرب جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون المناخ عن سعادته بالوجود هنا اليوم، موجهًا خالص الشكر للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ على رئاسة وتنظيم هذا المؤتمر العظيم، والذي أعطي الفرصة لتوضيح أزمة تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي للعالم، وعلينا التعاون من أجل التصدي لتلك الظاهرة وإيجاد الحلول تجاهم، مضيفًا أن السلوكيات التي يقوم بها الإنسان حول العالم أسهمت في القضاء على ما يعادل ٥٠%، من الكائنات الحية القابلة للانقراض على كوكب الأرض، والتي تساعد على ضبط التوازن البيئي وتجنب إحداث خلل في البيئة.

وأكد جون كيري أن الحفاظ على النظام البيئي وتعزيزه هو المفتاح الذي سيساعد على إطلاق العنان لإظهار إمكانات النظام البيئي الطبيعي والذي يساعد على معالجة أزمة المناخ نفسها، وعلى تخزين مختلف الغازات والكربون، حيث أثبت العلماء مدى تأثير الكربون على المحيطات، مؤكدًا ضرورة العمل على معالجة ذلك، إضافة إلى إمكانية الغابات في لعب دور طرد غاز ثاني أكسيد الكربون وما يسببه من تلوث، مضيفًا أننا بحاجة إلى احترام الطبيعة أكثر من ذلك، مشيرًا إلى كلمة بايدن الرئيس الأمريكي، عند زيارته هنا للمؤتمر "نحن لا نحتاج إلى زيادة التكونولوجيا؛ بل نحتاج أكثر إلى تعلم كيف نحترم الطبيعة"، وعلينا أن نتعلم أن النظم البيئية المتنوعة يجب الحفاظ عليها أكثر من تدميرها.

وأكد جون كيري تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية أن حلول الطبيعة أكثر فاعلية ومرونة لمعالجة الكوارث البيئية وفقد التنوع البيولوجي، مشيراً إلى إطلاق البيت الأبيض خلال الأسبوع الماضي خريطة حلول الطبيعة والتي ستضع الولايات المتحدة الأمريكية على الطريق الصائب لاستخدام حلول الطبيعة في معالجة أزمة المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، وطورت أمريكا استراتيجية للاستفادة بحلول الطبيعية وقُمنا بالفعل بخطوات تنفيذية تتماشى مع خارطة الطريق؛ حيث وفرت الوكالة ٢٥ مليار دولار لتمويل البنية التحتية تستخدم لدعم حلول الطبيعة وتوسيع استخدام حلول الطبيعة بطريقة أكثر مرونة كما تم القيام بتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حول الغابات العالمية حيث تم توفير ١.٥ مليار دولار؛ للحفاظ عليها من خطر الكربون، مضيفًا أنه منذ مؤتمر cop26 ونحن نعمل بشكل كبير على دعم الجهود العالمية وبتسهيل السياسة الخاصة بقضايا التمويل المناخي.

وقال مريما، رئيس اتفاقية التنوع البيولوجي، إن قضايا تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي كان يتم تناولهما بشكل منفصل لمدة طويلة؛ ولكن من الآن يجب أن يتم تناولهما معًا؛ لأنها مرتبطتان إحداهما بالأخرى، مؤكدةً أنه من الفيضانات إلى موجات الجفاف أحداث أثرت على التنوع البيولوجي وكانت مرتبطة بتغير المناخ، حيث إن تناول قضية تغير المناخ مع فقد التنوع البيولوجي يجب أن يكون متسقًا مع التأكد من أن البشر حول العالم في صحة ورخاء؛ فهذا هو وقت الاستثمار في المستقبل المستدام.

وأضافت مريما: إنني لا أستطيع أن أصف شعوري اليوم فقد اتخذنا خطوة كبيرة وهي أن نجد يومًا مخصصًا للتنوع البيولوجي في مؤتمر المناخ COP27 نحن نتجه نحو الهدف؛ وهذا يدل على أن الحكومات بدأت تقتنع بالصلة الوثيقة بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ، وخرجت من إطار الملاحظة إلى إطار اتخاذ خطوات فعلية، مؤكدة ثقتها في أن ما يحدث حاليًّا سيساعد في الجمع بين العديد من الأصوات المختلفة في محاولة لتعزيز الإجراءات تجاه معالجة الأزمة المزدوجة المتمثلة في فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ.

وتابعت رئيس اتفاقية التنوع البيولوجي: إنني أتطلع إلى تبادلاتنا المثمرة اليوم، بالإضافة إلى استمرار المحادثات المهمة والحفاظ على الزخم بعد COP27 بينما ننتقل إلى اتفاقية التنوع البيولوجي COP15.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان