لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المشاط تعرض مبادرات التعاون الدولي في يومي التمويل والشباب بقمة المناخ

06:20 م السبت 15 أكتوبر 2022

الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى عيد:

استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، المبادرات التي تعمل الوزارة على إطلاقها خلال "يوم التمويل" و"يوم الشباب" ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27، الذي تستضيفه وترأسه مصر بمدينة شرم الشيخ الشهر المقبل، بحسب بيان من وزارة التعاون الدولي اليوم السبت.

جاء ذلك خلال استضافة الوزيرة في معهد الشرق الأوسط، بالولايات المتحدة، لإجراء حوار خاص مع عدد من المستثمرين والمعنيين بشئون منطقة الشرق الأوسط، حول استعدادات مصر لمؤتمر المناخ COP27، وجهود دفع العمل المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل الظروف العالمية الحالية.

ويعد المعهد الأقدم في مجال الدراسات الخاصة بالشرق الأوسط، حيث تأسس عام 1946، وفقا للبيان.

وقالت المشاط، خلال اللقاء، إنه في إطار استعدادات مصر لمؤتمر المناخ COP27، تعمل وزارة التعاون الدولي على إطلاق عدد من المبادرات، حيث تعلن عن دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، والذي يعمل على وضع إطار يحفز التمويل المبتكر والمختلط، لتحفيز جهود حشد التمويل المناخي للدول النامية والاقتصاديات الناشئة.

وأضافت أن ذلك يأتي من خلال التنسيق المشترك مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والقطاع الخاص والمنظمات غير الهادفة للربح والمجتمع المدني.

كما تطرقت الوزيرة إلى الإعلان عن نتائج مسابقة Climatech Run 2022، والتي تعد الأولى من نوعها خلال مؤتمرات المناخ، حيث تم إطلاقها في أغسطس الماضي، بهدف تحفيز مشاركة الشركات الناشئة العاملة في تكنولوجيا المناخ، والفنانيين الرقميين، في جهود التصدي للتغيرات المناخية والتركيز على المشاركين من قارة أفريقيا.

وذكرت أن وزارة التعاون الدولي تمثل الحكومة في التعامل مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين ومنظمات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف، بهدف حشد التمويل التنموي والتمويلات المختلطة لدفع أجندة مصر التنموية، موضحة أن المحفظة الجارية تسجل نحو 26 مليار دولار تتوزع في العديد من مجالات التنمية ذات الأولوية.

الأوضاع العالمية

انتقلت وزيرة التعاون الدولي، للحديث عن الأوضاع العالمية، مشيرة إلى أن اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين، تنعقد في وقت استثنائي حيث يواجه العالم أزمة في أسعار الغذاء والطاقة فضلا عن ارتفاع تكلفة التمويل، وما يعنيه ذلك من أزمات للأسواق الناشئة التي تواجه ارتفاع تكلفة التمويل وعوائق تدفق رؤوس الأموال وكذلك انخفاض التوظيف، فضلا عن التغيرات المناخية.

وأشارت إلى أن ذلك انعكس في توقعات صندوق النقد والبنك الدوليين للاقتصاد العالمي، وهو ما يشدد على ضرورة العمل المشترك من أجل مواجهة كل هذه التحديات.

مؤتمر المناخ بشرم الشيخ COP27

ذكرت المشاط أنه من أجل كل هذه التحديات فإن الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ بشرم الشيخ تستهدف تحفيز الانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ، لدفع الدول المتقدمة للوفاء بتعهداتها لتوفير 100 مليار دولار للدول النامية لتحفيز العمل المناخي، فضلا عن قيام التحالفات الدولية مثل تحالف جلاسجو المالي GFANZ الذي تأسس في مؤتمر المناخ COP26، للقيام بدوره من أجل حشد التمويل اللازم للعمل المناخي.

وقالت إنه في حالة قيام الحكومات وبنوك التنمية متعددة الأطراف بدورها فإنهما لن يستطيع توفير سوى 4% من التمويل المناخي المطلوب، ولن يستطيع المجتمع الدولي حشد التمويل المطلوب سوى بمشاركة فعالة من القطاع الخاص، والمنظمات غير الهادفة للربح التي تمتلك موارد كبيرة.

وأضافت الوزيرة أن هذا لن يتحقق بدون أدوات التمويل المبتكر، وأدوات تقليل مخاطر المشروعات، فضلا عن جهود الحكومات لصياغة مشروعات تجمع بين أهداف التنمية والعمل المناخي.

وأوضحت أن مصر بدأت بالفعل منذ عام 2014، في تنفيذ مشروعات قومية كبرى وإضافة المكون البيئية لمشروعاتها الاستثمارية، كما تعمل حاليًا على مزيد من التوسع في جهود التحول الأخضر، حيث أطلقت الاستراتيجية الوطنية للتحول الأخضر، وتعمل على خطط للهيدروجين الأخضر، وزيادة مصادر الطاقة المتجددة.

كما شددت وزيرة التعاون الدولي على ضرورة زيادة التمويل لمشروعات التكيف في ظل الأهمية القصوى للمياه والغذاء للدول سواء المتقدمة والنامية.

وتشارك وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي لعام 2022، والتي تُعقد خلال الفترة من 10-16 أكتوبر الجاري، تحت شعار "الوحدة وقت الأزمة".

وتنعقد الاجتماعات السنوية لعام 2022 لأكبر مؤسستين ماليتين في العالم، في وقت استثنائي، حيث يشهد الاقتصاد العالمي تداعيات العديد من الأزمات المتتالية على رأسها جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة سلاسل الإمداد، وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة على مستوى العالم، وفقا للبيان.

وتبحث الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، جهود معالجة الأزمات المتداخلة التي تواجه جهود التنمية وتهيئة الظروف اللازمة لتجنب تكرارها في المستقبل.

فيديو قد يعجبك: