لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من رحلة بشرم الشيخ إلى مؤتمر.. حكاية مينا ومبادرة توعوية بمخاطر البلاستيك

04:02 م الأربعاء 16 نوفمبر 2022

كتب-عبدالله عويس:

في إحدى سفرياته لمدينة شرم الشيخ، وبينما كان مينا فايق يمارس هواية الغوص، كان الشاب يضيق ذرعا بالمخلفات البلاستيكية التي يعثر عليها بين الحين والآخر في المياه. علق الأمر بذهنه، فبحث على الإنترنت عن نسب المخلفات في المياه عالميا، فأدهشته وصدمته الأرقام، ليقرر التفكير في توعية المواطنين من حوله، بشأن مخاطرها على البيئة، ليعود إلى شرم الشيخ مرة أخرى، لكنه هذه المرة حاضرا في مؤتمر مناخ الشباب «COY 17» قبل أيام من قمة المناخ الجارية ليعرض فكرته.


ويمثل البلاستيك 85% من القمامة البحرية، وستتضاعف كميته في 2040 إلى نحو 37 مليون طن متري من النفايات في المحيطات سنويا، بحسب الأمم المتحدة، ويشكل ذلك تهديدا على الحياة البحرية، كما أنها تهدد الإنسان بشكل كبير. وهي أمور أزعجت الشاب، الذي فكر في حل بقدر إمكانياته، يكمن في التوعية، والبدء بنفسه.


قرر الشاب أن يضع جوالا في شرفة منزله، ويجمع كافة المخلفات البلاستيكية التي يعثر عليها، حتى امتلأ الجوال عن آخره، ثم بحث عن شركات تشتري المخلفات البلاستيكية، ليبيع الكيلو بـ8 جنيهات، وحينما تبينت له عدة تفاصيل بشأن الأمر، طرح الفكرة على المقربين منه، قبل أن يعممها على صفحات وحسابات باسمه على مواقع التواصل الاجتماعي: «الفكرة أن الشخص نفسه يستطيع الاستقادة من الأمر ماديا، كما أنه يفيد البيئة أيضا، عندما تستخدم شركات إعادة التدوير البلاستيك في أمور أخرى أقل ضررا على البيئة». وفي تقرير للأمم المتحدة صدر في عام 2019، قال كاتبوا التقرير إن إعادة التدوير لا تكفي.

استطاع مينا الوصول إلى عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وإقناعهم بالفكرة، وطلب البعض منه تفاصيلا بشأن الشركات التي تجمع تلك المخلفات وتعيد تدويرها، فكان يقدم لهم ما يحتاجونه: «وأتمنى أن يكون هناك فصل للمخلفات والتوسع في الشركات التي تشتريها مثلما يحدث في أوروبا على سبيل المثال، هذا حل مؤقت لأزمة البلاستيك».


وتحت رعاية إحدى مؤسسات البيئة في مصر، سافر الشاب إلى شرم الشيخ، مقر انعقاد مؤتمر الشباب المعني بالمناخ، والذي عقد في الـ2 إلى الـ4 من نوفمبر، قبل ساعات من قمة المناخ الجارية: «وتحدثت هناك عن حملة التوعية تلك، والقدرة التنفيذية لها، وكيف يمكن أن تساهم ولو قليلا في الحد من أضرار البلاستيك».

اقرأ أيضا:

حرب المناخ على الأرزاق.. كيف بدل التغير المناخي حياة جمعة وإبراهيم وماجد؟

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان