من هي الصحابية التي بشرت أبو لهب بميلاد النبي فأعتقها فرحًا به؟
بقلم – هاني ضوَّه :
هي صحابية كريمة، كانت أول من أرضعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد أمه السيدة آمنة بنت وهب، بل كانت كذلك أول من بشرت أبي لهب عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمولد الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وكان قد فرح به فرحًا شديدًا فأعقتها فرحًا بميلاد النبي.
وظل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكرم هذه الصحابية التي أرضعت وفرحت به، وظل النبي يبعث لها بكسوة وبحلة حتى ماتت رحمها الله وكذلك كانت أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها تكرمها.
إنها الصحابية الكريمة ثويبة الأسلمية، التي كانت جارية لعم النبي وأسلمت بعد بعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وروي كما جاء في كتاب "السيرة الحلبية" أنه رؤى أبو لهب بعد موته في النوم فقيل له: ما حالك؟ فقال: في النار، إلا أنه يخفّف عني كل أسبوع يوماً واحداً وأمص من بين إصبعيَّ هاتين ماء ـ وأشار برأس إصبعه ـ وأن ذلك اليوم هو يوم إعتاقي ثويبة عندما بشّرتني بولادة النبي عليه الصلاة والسلام، بإرضاعها له.
كانت ثويبة أول من أرضعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد أمه، وأرضعت ثويبة مع رسول اللّه عليه الصلاة والسلام وعلى آله بلبنها ابنها مسروح، وسيدنا حمزة بن عبدالمطلب عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي.
وتوفيت ثويبة في السنة السابعة للهجرة، بعد فتح خيبر، ومات ابنها مسروح الذي رضع مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبلها.
فيديو قد يعجبك: