بالفيديو| داعية: "النبي وصى على سابع جار".. والبلدة كلها قد تدخل في حكم الجيرة

كتب- محمد قادوس:

تحدث الشيخ أحمد الصباغ، الداعية الإسلامي، عن أهمية ومكانة الجار في الإسلام، مشيرا إلى اختلاف أهل العلم في موضوع الجار، فقال منهم هو الشخص الذي يكون له حقوق يكون على اليمين أو الشمال القريب أو البعيد، ولفت إلى ان السيدة عائشة رضي الله عنها قالت في عدد الجار الذي له حقوق عليك قالت هم 40 جارا من جميع الاتجاهات، أي 40 يمين و40 شمال و40 من الامام و40 من الخلف.

وأضاف الداعية، في لقائه ببرنامج،" اسأل مع دعاء" المذاع عبر فضائية" النهار"، بأن بعض العلماء قالوا هم 7 جيران، وبعضهم قال ان النبي- صلي الله عليه وسلم- قد وصى على سابع جار، مشيرا إلى ان بعض اهل العلم المعتبرين قالوا يطلق اسم الجار على كل من يسمع الأذان الواحد في المنطقة الواحدة، وقيل كل من يصلي معك في مسجد واحد، وقيل كل من يجتمع في سوق واحد، وبذلك أهل البلد يكون كلهم جيران.

واستشهد الصباغ في ذلك بقول الله تعالى {لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا}، [الأحزاب:60].

وأكد الداعية أن الجار يكون له حقوق كثيرا جدا، مستدلا بأحاديث صحيحة، وهي:

عن عائشة -رضي الله عنها-, وعبد الله بن عمر-رضي الله عنهما- قالا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:" ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورِّثه".

حديث أبي هريرة، أن النبي ﷺ قال: والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه[1]. متفق عليه.

عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، يَقُولُ : «كَمْ مِنْ جَارٍ مُتَعَلِّقٍ بِجَارِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يَقُولُ : يَا رَبِّ ، هَذَا أَغْلَقَ بَابَهُ دُونِي ، فَمَنَعَ مَعْرُوفَهُ».

حديث رواه سويد بن عبد العزيز، عن عثمان بن عطاء عن أبيه، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من أغلق بابه دون جاره مخافةً على أهله وماله فليس ذلك بمؤمن، وليس بمؤمن".