لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سُنة مهجورة تحتاجها في الشوارع والمواصلات

سُنة مهجورة تحتاجها في الشوارع والمواصلات

سُنة مهجورة تحتاجها في الشوارع والمواصلات

06:39 م الإثنين 14 مايو 2018

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

كتب - احمد الجندي:

التغافل عبادة مهجورة لها مفعول السحر في الحفاظ على المودات وسلامة القلوب من الأحقاد، ومن أبرز علامات علو الهمة.

يقول الحسن البصري رحمه الله:" ما زال التغافل من فعل الكرام "، ويقول الإمام أحمد رحمه الله: "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل"، فما معنى التغافل؟ وكيف يمكن تطبيقه؟.

التغافل هو تعمد الغفلة، هو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرما وترفعا عن سفاسف الأمور، التغافل فن من فنون التعامل مع الناس لا يتقنه إلا كل حليم. قال أحد الحكماء وجدت أكثر أمور الدنيا لا تجوز إلا بالتغافل).

عندما سُئل الفضيل عن أدب التغافل عن الإخوان أو الناس قال كلمات معدودة ولكن لها من المعنى الكثير جداً هي: "الصفح عن عثرات الإخوان"،

وعلى الإنسان أن يسع بخلُقه ما يبدو من سوء العشرة من الناس الآخرين، وأن يأخذ منهم ما أمرنا الله سبحانه وتعالى، ويترك ما نهانا الله سبحانه وتعالى عنه من الأخلاق غير الطيبة.

أيضاً من التعريفات لأدب التغافل مع الناس: «بأنه ترك الخصومة، والتغافل عن الزلة ونسيان الأذى»، فالخصومة من أشد الأمور التي تؤدي إلى الفجوة الكبيرة بين الناس.

والتغافل عن الأخطاء ليس دليلا أبدا على السذاجة والغباء كما يظن البعض، فكثير من المتغافلين يحكم عليهم بعض المتسرعين في إصدار الأحكام على الناس بأنهم سذج أو أغبياء أو جبناء، جهلا منهم وقلة حكمة، لأن التغافل في مواقف كثيرة يكون هو العقل ومنتهى الحكمة والمروءة. قال الإمام الشافعي: (الكيس العاقل هو الفطن المتغافل).

إعلان

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان