لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هكذا كانت حكمة النبي في وأد الفتنة في المدينة.. المفتي السابق يوضح

09:04 م الخميس 06 ديسمبر 2018

كتبت - سماح محمد:

قال الدكتور علي جمعة - مفتى الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف الشريف - إنه مما عاناه المسلمون من المرجفين وأصحاب الأهواء والمصالح الضيقة في المدينة، فكانت حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم سبيل الخلاص من كل ذلك، من ذلك ما فعله صلى الله عليه وسلم حينما بلغه قول عبد الله بن أبي بن سلول في حق المسلمين: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فأراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يقتله، فقال له رسول الله: فكيف يا عمر إذا تحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه؟!.. "أخرجه البخاري"، وجاء في رواية: فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم فأمر أن يؤذن في الناس بالرحيل ليشتغل بعضهم عن بعض "أخرجه عمر بن شيبة في تاريخ المدينة".

وأضاف جمعة، عبر حسابه الشخصى على فيسبوك: ظهرت حكمته صلى الله عليه وسلم في معالجة الفتنة وإخماد نيرانها قبل أن تشتعل، حيث وجههم إلى الرفق واللين، من أجل أن يخمد الشر قبل أن ينتشر كالنار في الهشيم, ثم أمر أصحابه بالرحيل في وقت ليس من عادته الرحيل فيه، ليشغلهم بالترحال عن حديث الفتنة فيئدها في مهدها.

وكتب المفتي السابق: بهذا النظر يجب أن نتحلى بشيء من حكمته صلى الله عليه وسلم في إدارة الأزمات وحل المعضلات، ونعلم أنه ليس لنا مخرج أو سبيل للخروج من كل ذلك إلا بالامتثال والتحقق بما أمرنا الله تعالى به في حقه صلى الله عليه وسلم، حيث قال سبحانه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}.. [الأحزاب:21].

وختم جمعة بيانه: إذا فعلنا ذلك كان نبراسا لنا يهدينا سواء الصراط نحو مستقبل مشرق للأمة العربية والإسلامية التي تحاصرها الأزمات وتعتصرها الملمات في وقت حرج تزداد فيه المشكلات من كل حدب وصوب، وتتكالب فيه الشرور علينا كما تتكالب الأكلة على قصعتها.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان