ما هي بشارة رسول الله لأهل التوحيد؟

كتب- محمود طه:

قال الدكتور أحمد عمر هاشم عضو كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من قال لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا دَخَلَ الْجَنَّةَ " ، قِيلَ : وَمَا إِخْلَاصُهَا ؟ قَالَ : " أَنْ تَحْجُزَهُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ"..رواه الطبراني، وأضاف هاشم أن في حديث معاذ رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "والذي نفسي بيده لا يلقى الله أحداٌ شاهداً أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا وحرمه الله على النار".

وفي هذا الحديث معنى كبير لكلمة التوحيد وأن لها أثرها لنجاة صاحبها من عذاب الله، وهذا ما دفع أحد الصحابة أبو ذر رضي الله عنه ليسأل الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول "وإن زنى أو سرق يا رسول الله فيرد عليه خير البشر ويقول حتى إن زنى أو سرق ...وكرر عليه الصحابي السؤال فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال وإن زنى أو سرق رغم أنف أبي ذر".

وهذه بشارة بأن الذي يموت على التوحيد يكون من أهل الجنة، وأن الله يحرم على جسده النار، ولكن يجب أن يعرف كل مسلم أن كلمة التوحيد خالصة لله معناها أن يمنع كل أنسان نفسه من كل شئ حرمه الله وهذا لأن كلمة التوحيد تغني الانسان عن الدنيا وتجعله يسعى لرضى الله والقرب منه سبحانه وتعالى وتنفيذ الطاعات لله عز وجل .