إعلان

من غريب القرآن.. "وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ" ماذا تعني كلمة "معاذير"؟

08:07 م الجمعة 09 أكتوبر 2020

القرآن الكريم

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتبت – آمال سامي:

بعض الكلمات التي نقرأها في القرآن الكريم قد تكون واضحة في معناها العام لكن لها جوانب أخرى تخفى على سامعها، منها قوله تعالى: "معاذيره" في الآيات: " بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ، وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ" من سورة القيامة، يوضح الدكتور عبد الرحمن بن معاضة البكري، أستاذ الدراسات القرآنية السعودي معنى كلمة "معاذيره" في الآية السابقة، فيقول أن معاذيره تعني أعذاره، حيث يقول تعالى أن الإنسان سوف يشهد على نفسه وهو أدرى بها، فيقول تعالى: "يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم"، فالله سيشهد الإنسان على نفسه بنفسه، يقول البكري، ولو ألقى معاذيره أي ولو اعتذر بكل عذر فلن يقبل منه.

ويشير البكري إلى أن "ولو ألقى معاذيره" تعني في كلمات بعض المفسرين "ولو ألقى الستور"، موضحًا أن المعاذير كلمة يقولها أهل اليمن على الستائر التي تستر، فإذا أرخوا الستر قالوا أرخوا المعاذير، فهي في الآية تعني كأن الإنسان يرخي الستر بينه وبين الذنوب فيخفيها، ولذا سمي العذر عذرًا، "فمعنى ولو ألقى معاذيره أنه لو اعتذر بكل عذر لن يقبل منه، أو لو ألقى الستور بينه وبين ذنوبه كلها فلن يقبل منه".




وفي تفسيره، شرح الطبري تلك المعاني المتعددة التي ذكرها المفسرون لكلمة "معاذير" ما بين قول المفسرين ان الإنسان لو اعتذر مما قد أتى من الآثام والمعاصي وجادل بالباطل فإنه يظل شاهدًا على نفسه وقول آخرون أنها تعني "ولو أرخى الستور والأبواب"، ورجح في النهاية ما رآه الأولى قائلًا: "أولى الأقوال في ذلك عندنا بالصواب قول من قال : معناه : ولو اعتذر لأن ذلك أشبه المعاني بظاهر التنزيل ، وذلك أن الله جل ثناؤه أخبر عن الإنسان أن عليه شاهدا من نفسه بقوله : (بل الإنسان على نفسه بصيرة) فكان الذي هو أولى أن يتبع ذلك ، ولو جادل عنها بالباطل، واعتذر بغير الحق، فشهادة نفسه عليه به أحق وأولى من اعتذاره بالباطل".

فيديو قد يعجبك: