الروبي يفسر قوله تعالى {إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا}
كتب- محمد قادوس:
يقدم الدكتور عصام الروبي، من علماء الأزهر الشريف، تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير ما هو السبح الطويل كما في قوله تعالى: {إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا}.. [المزمل:7].
قال الروبي إن جماعة من المفسرين: {إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا} يعني فراغًا طويلًا، وسعة لتصرفك، وقضاء حوائجك.
والمعنى: لك في النهار- أيها الرسول الكريم- تقلبا وتصرفا في مهماتك، واشتغالا بأعباء الرسالة يجعلك لا تستطيع التفرغ لعبادتنا، أما في الليل، فتستطيع ذلك، لأنه وقت السكون والراحة والنوم.
وأوضح الروبي أن المقصود من الآية الكريمة التخفيف والتيسير عليه- صلى الله عليه وسلم- بحيث لم يجمع- سبحانه وتعالى- عليه الأمر بالتهجد في الليل والنهار، وإنما يسر عليه الأمر، فجعله بالليل، أما النهار فهو لمطالب الحياة: ولتبليغ رسالته- سبحانه- إلى الناس.
وفي الآية، حث على قيام الليل، وندب إليه، فلا ينبغي للمسلم العاقل أن يضيع ليله دون القيام بين يدي ربه.
فيديو قد يعجبك: