الروبي مفسراً قول الله تعالى {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ}
كتب ـ محمد قادوس:
يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف ـ خاص مصراوي ـ تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير من هم القاسطون كما في قوله تعالى {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ ۖ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا}..[الجن:14].
قال الروبي: القاسطون: جمع قاسط، وهو الذي ترك الحق واتبع الباطل، وهذا بخلاف المقسط فهو الذي ترك الباطل واتبع الحق. والمراد في الآية: الجائرون الظالمون.
لجهنم حطبًا: يعني وقودا لجهنم، كما توقد النار بما يلقى فيها من حطب وما يشبهه.
وتابع الروبي: ففي الآية الكريمة يخبر الله سبحانه وتعالى -حكاية عن الجن- ما قالوه عن أنفسهم، فمنهم المسلمون، الذين أسلموا وجوههم لله وأخلصوا له العبادة وعرفوا الحق واتبعوه، ومنهم الجائرون المائلون عن الحق إلى الباطل، الذين آثروا الغي على الرشد، والضلال على الهدى فاستحقوا أن يكونوا حطبا لنار وقودها الناس، والحجارة؛ تسعر بهم كما تسعر بكفرة الإنس لاشتراكهما في الكفر والضلال.
فيديو قد يعجبك: