أستاذ تفسير يوضح معنى قوله تعالى: {زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}
كتبت - سماح محمد:
فسر الدكتور حسام خلف الصفيحي - أستاذ التفسير وعلوم القرآن بالأزهر الشريف - المقصود بقول الله تعالى {زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} فى الآية ١٣١ من سورة طه {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ}.
وأضاف الصفيحي خلال حديثه لبرنامج "قبس من الأسرار في ألفاظ القرآن" المذاع على أثير إذاعة القرآن الكريم أن الإمام أبو حيان قال في البحر المحيط إن الزهرة بفتح الزاى والهاء: نور النبات، والزُهَر بضم الزاى وفتح الهاء: النجم، وبنو زهْرة بتسكين الهاء قوم معروفون، قال الإمام البيضاوى فى أنوار التنزيل وأسرار التأويل إن زهرة : هى الزينة والبهجة بمعنى أنهم زاهروا الدنيا لتنعمهم و بهاء زيهم بخلاف ما عليه المؤمنون الزهاد.
وذكر أستاذ التفسير وعلوم القرآن أن التعبير قد جاء بزهرة بدلا من زينة أو بهجة وجمال وحسن لأن الزهرة تحمل فى معناها الكثير من الزينة والحسن والجمال؛ فقيل : سراج زاهر أى له بريق وزهر الأشجار ما يروق من ألوانها، وفى الحديث الشريف: (كان النبى صلى الله عليه وسلم أزهر اللون) أى نير الوجه ويطلق هذا اللفظ على كل شىء مستنير زاهر وهو أحسن الألوان.
واختتم الصفيحي حديثه قائلا: إن الله تعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: لا تنظر إلى هؤلاء المترفين وأشيائهم ونظرائهم وما هم فيه من النعيم فما هو إلا نعيم زائل لنختبرهم به، وقد أعطاك الله خيرا منهم فقد أعطيناك السبع المثانى والقرآن العظيم وما أدخره لك فى الآخرة فهو كثير، وفى هذا يقول المولى جل وعلا {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ}.. [الضحى : 5]، {وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ}.. [طه : 131]، {وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ}.
فيديو قد يعجبك: