الروبي يفسر قوله تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ على حُبِّهِ)
كتب ـ محمد قادوس:
يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف- (خاص مصراوي) تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع توضيح كيف يطعم الطعام على حبه كما في قوله {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ على حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}.. [الانسان: 8].
يخبر الله سبحانه وتعالى عن صفة أخرى من صفات عبادة الأبرار الأتقياء المؤمنين، فمن الخير الذي يبذلونه لله سبحانه مسارعتهم في إطعام المساكين العاجزين عن الكسب، والأيتام الذين فقدوا أباءهم وهم صغار لا حيلة لهم لكسب الرزق والأسرى من الأعداء.
وهم يقدمون هذا الطعام لهذه الأصناف مع حبهم لهذا الطعام واشتهائهم له، ورغبتهم فيه.
وقيل: الضمير في قوله (على حبه) يعود إلى الله تعالى أي: يطعمون الطعام على حبهم له تعالى.
والمعنى الأول أولى؛ لقوله سبحانه وتعالى (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون).
وفي هذه الآية خص الله تعالى الإطعام بالذكر لما في تقديمه من كرم وسخاء وإيثار، لا سيما مع الحاجة إليه.
فيديو قد يعجبك: