تعرف المقصود في قوله تعالى {فكُلوا منهَا وأطْعِمُوا البائسَ الفقير}
كتب ـ محمد قادوس:
يقدم لنا الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف - تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير الآية القرآنية: {فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير}.. [الحج: 28]
البائس الذي أمر الله بإطعامه من بهيمة الأنعام في مناسك الحج هو الذي أصابه البؤس، وهو ضيق المال، وهو الفقير، وهذا قول جماعة من المفسرين، وعلى هذا القول لم يعطف أحد الوصفين على الآخر لأنه كالبيان له.
وعن ابن عباس: البائس الذي ظهر بؤسه في ثيابه وفي وجهه، والفقير الذي تكون ثيابه نقية ووجهه وجه غني.
فعلى هذا التفسير يكون البائس هو المسكين ويكون ذكر الوصفين لقصد استيعاب أحوال المحتاجين.
وإنما ذكر البائس مع أن الفقير مغن عنه لترقيق قلوب الناس على الفقير بتذكيرهم أنه في بؤس، لأن وصف فقير لشيوع تداوله على الألسن صار كاللقب غير مشعر بمعنى الحاجة وقد حصل من ذكر الوصفين التأكيد.
فيديو قد يعجبك: