من معاني القرآن: (فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ)
كتب ـ محمد قادوس:
يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف - (خاص مصراوي) تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير الآية الكريمة {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)}.. [القيامة: 7*8*9]
يذكر الله سبحانه تعالى بعض أهوال يوم القيامة ففي ذلك اليوم تشخص الأبصار فلا تطرف لشدة ما تراه من الأهوال العظيمة كما قال تعالى في آية أخرى (إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار).
والتعريف في (البصر) للاستغراق، إذ أبصار الناس جميعًا في هذا اليوم، تكون في حالة فزع، إلا أن هذا الفزع يتفاوت بينهم في شدته.
وفي ذلك اليوم أيضًا يخسف القمر فيذهب نوره وسلطانه، ويجمع الله الشمس والقمر، وهما لم يجتمعا منذ خلقهما الله تعالى، فيجمع الله بينهما يوم القيامة، وفي ذلك اختلال النظام المعهود للكون، اختلالا تتغير معه معالمه ونظمه، ثم يُقذفان في النار، ليرى العباد أنهما عبدان مسخران، وليرى من عبدهما أنهم كانوا كاذبين.
فيديو قد يعجبك: