رمضان في أرض الشمس المشرقة... اليابان
في أقصى شرق الكرة الأرضية، ومن أرض الشمس المشرقة.. يشرق فجر الإسلام على أهل اليابان، أصحاب الحضارة العريقة ورواد التكنولوجيا الحديثة، ورغم بعد المسافات وتنائي الديار بين مسلمي اليابان وإخوانهم في أنحاء العالم الإسلامي، ورغم حداثة عهدهم بالإسلام؛ فإنهم -وككل أبناء الأمة- يشاركونهم فرحة رمضان؛ لتكتمل سعادة الجسد الواحد، ويغترف الجميع من فيض بركاته وعطر نفحاته.
التقينا مع د. صالح السامرائي -رئيس المركز الإسلامي في اليابان- وهو أحد الشخصيات الإسلامية البارز هناك، قضى نحو ربع قرن في حقل الدعوة الإسلامية في اليابان، وقد حدثنا في هذا الحوار عن رمضان في أرض الشمس المشرقة، وكيف يعيش مسلمو اليابان هذا الشهر الكريم، وأطلعنا على بعض من أخبارهم السارة.
كيف يستقبل المسلمون في اليابان شهر رمضان؟ الاهتمام برمضان يبدأ في اليابان قبل حلوله بفترة طويلة؛ حيث تشكلت لدينا لجنة دائمة في المركز الإسلامي اسمها (لجنة رمضان والعيدين) لبحث الاستعداد لرمضان واستقباله، وتبدأ نشاطها بتولي عملية استطلاع هلال رمضان، وغالبًا ما يغم علينا الهلال فلا نستطيع رؤيته، رغم أننا نصعد أعلى عمارات اليابان لاستطلاعه، فنضطر إلى إتباع أقرب بلد إسلامي إلينا وهي ماليزيا التي تفتح سفارتها لإعلان أول يوم من رمضان.
ويقوم المركز - الذي يظل مفتوحًا طوال اليوم- بإعلام المسلمين بثبوت هلال رمضان، ويجيب عن استفسارات المسلمين في شتى أنحاء اليابان حول الهلال ومواقيت الصلاة والصوم، ونصدر دائمًا تقويمًا بهذه المناسبة يتضمن أوقات الصلاة والمواعيد التقريبية للإمساك والإفطار في رمضان، ويوزع على الملتقيات والمساجد والمصليات والتجمعات الإسلامية المختلفة في أنحاء اليابان، ويتكرر هذا بالنسبة للعيدين والمناسبات الإسلامية الأخرى.
وتوزع قوائم أخرى بالمطاعم والمحلات التي تبيع الأطعمة الحلال، ويعاد تعديلها دوريًا ونمد بها كل التجمعات والمؤسسات الإسلامية الأخرى، كما يأخذ المركز وكل التجمعات الإسلامية الأخرى الاستعدادات اللازمة لاستقبال هذا الشهر الذي يعد أكثر شهور العام بركة ونشاطاً في العمل الإسلامي.
المصدر:إسلام اون لاين
فيديو قد يعجبك: