لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ملايين المسلمين يحجون إليه.. قصة ضريح أحمد بمبا شيخ الطريقة المريدية في السنغال

10:59 م السبت 28 سبتمبر 2019

ملايين المسلمين السنغاليون يحجون إلى ضريح أحمد بمب

(مصراوي):

تزامنا مع افتتاح أكبر مسجد بغرب أفريقيا المعروف باسم "مسالك الجنان"، وفي مثل هذا الوقت من كل عام، يتدفق عدد كبير من السنغاليين على مدينة طوبى، ثانية كبريات المدن في البلاد، للمشاركة في زيارة ضريح مؤسس الطريقة الصوفية المريدية أحمد بمبا.

وتشير التقارير - وفقا لموقع بي بي سي عربي- إلى أن الملايين من أهل البلاد يشاركون في هذه الزيارة، ويعتقد بعض أتباع الطريقة المريدية في السنغال أن الحج حجان: الحج إلى بيت الله الحرام، والحج إلى ضريح مؤسس الطريقة في السنغال الشيخ أحمد بمبا، وهو شيخ قاوم الاستعمار وامتهن الدعوة للإسلام وتجديد إيمان السنغاليين كما يقول أتباع الطريقة.

وفي كل عام يصطف بضعة ملايين أمام ضريح بمبا لتخليد ذكرى نفيه من قبل السلطات الفرنسية إلى الجابون.

ويتوافد على مدينة طوبى شرق السنغال، مكان الضريح، أتباع الطريقة من داخل السنغال وخارجها للتبرك والتزود بالإيمان حسب اعتقادهم، وزيارة الضريح بالنسبة للبعض تكاد تكون فريضة.

والآن يتمتع بمبا بوضعية أشبه بالقديس بين أتباعه ففي ضريحه يوجد مسجد ضخم بأربع مآذن وقبة خضراء ضخمة ويسع آلاف المصلين.

ولد أحمد بمبا عام 1853 في وسط السنغال، وقد أسس الطريقة المريدية عام 1883، وتركزت دعوته الصوفية على نبذ العنف والعمل الجاد. وقاد بمبا نضالا سلميا ضد الاحتلال الفرنسي، ومع تنامي شعبيته تم نفيه إلى الغابون ثم موريتانيا، وتوفي عام 1927.

ومنذ وفاة أحمد بمبا عام 1927 وقد دفن قرب مستوطنة طوبى الصغيرة التي أسسها عام 1887، تولى أبناؤه شؤون الطريقة المريدية التي تضم نحو 5 ملايين سنغالي من بين عدد السكان البالغ عددهم 14 مليونا. ويقول باحثون في الطريقة المريدية إنها تعني الذين يريدون الوصول إلى الله، وجاءت كثورة على باقي الطرق الصوفية.

وتتمتع الطريقة المريدية بقوة تنظيمية تميزها عن باقي الطرق الصوفية، وتحظى بسطوة ونفود كبيرين، فكبار شيوخها يسيطرون على مكامن السلطة الاقتصادية والسياسية وإن كان اتباع الطريقة ينفون عنها الصبغة السياسية بمفهومها المتداول.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان