لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور: المئذنة الملوية بسامراء.. أثر عباسي شامخ منذ 1200 عام

03:12 م الخميس 07 مارس 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عبد الخالق:

طراز معماري فريد من نوعه يستطيع المتواجدون حوله أن يشاهدوه عن بعد.. أثر شامخ منذ 1200 عام يتحدى عوامل الزمن ويعكس روعة وجمال الفن الإسلامي، إنها "المئذنة الملوية" بسامراء أحد الآثار العراقية القديمة الشهيرة الباقية على مر العصور.

تعتبر "المئذنة الملوية" هي منارة المسجد الجامع الذي بناه الخليفة المعتصم بالله عند بنائه لمدينة "سر من رأي" سنة (221 هـ - 836 م) ثم جدده المتوكل، وتأتي المئذنة الملوية ضمن أجزاء المسجد الجامع الكبير في سامراء، والذي يعد من أكبر مساجد العالم الإسلامي مساحة حيث تبلغ مساحته نحو 45500 متر مربع.

وتوجد هذه المئذنة على مسافة 25 مترا من وسط الجدار الشمالي للجامع، وهي تتصل بالمسجد بأساس عرضه 13م، وترتفع قمة المئذنة عن قاعدتها بمقدار 52 مترا.

وتأتي المئذنة على شكل مخروطي، وقاعدتها مربعة الشكل، ويبلغ طول ضلع قاعدتها المربعة 32 مترا.

وتعلو هذه القاعدة مئذنة حلزونية ذات درج - سعته 2.50 م، يبدأ من وسط الجانب الجنوبي للقاعدة أمام المسجد، ويدور عكس عقارب الساعة خمس مرات، ويستطيع الزائرون استخدام هذا السلم الحلزوني للصعود إلى قمة المئذنة، حيث تبلغ عدد درجات السلم الحلزوني 399 درجة، وفقا لما جاء في (موسوعة المدن والمواقع في العراق - الجزء الثاني) لبشير يوسف فرنسيس، ومجلة الفيصل (عدد رقم 331).

وتنتهي "المئذنة الملوية" عند قمتها بما يسميها أهل سامراء بـ "الجاون" لأنها تشبه آلة طحن الحبوب، حيث كان المؤذن يصعد إلى "الجاون" لكي يرفع الأذان، وكان الناس يعتمدون على رؤية المؤذن فوق قمة المئذنة لتحديد أوقات الصلاة؛ لأن صوت المؤذن كان يتعذر أن يصل إلى مسافات بعيدة من فوق هذا الارتفاع.

ويعتقد الأثري الألماني "هرزفلد" بأن هذا الدرج كان به قديما ستائر خشبية لأن بالدرجات ثقوبا يظن أنها عملت لتثبيت قوائم هذه الستائر الخشبية، وفقا لما جاء في (موسوعة المدن والمواقع في العراق - الجزء الثاني) المصدر السابق ذكره.

ويرى علماء الآثار أن فكرة بناء المئذنة ذات الدرج الحلزوني، مشتقة من الزقورات البابلية القديمة، لأنها على طراز الزقورة التي كان يتخذها العراقيون القدامى في بيوت العبادة، ويسميها العرب باسم "الهيكل"، وعادة تقع معظم الزقورات في بلاد ما بين النهرين وهي عبارة عن معابد مدرجة كانت تبنى في سوريا والعراق ثم إيران.

يذكر أن صورة المئذنة الملوية مرسومة على عملة فئة 250 دينار عراقي.

يذكر أن هناك دراسة مصرية سابقة – في 2017 - للدكتور عصام حشمت بجامعة جنوب الوادي بقنا جاءت تحت عنوان "تقنيات مقترحة للحفاظ على جامع سامراء مع مئذنة ملوية" تبين الأضرار التي لحقت بالمئذنة الملوية وبالمسجد الجامع بسامراء، وطالبت الدراسة - حينها - بترميم المئذنة التي تعود إلى العصر العباسي والتي يبلغ عمرها 1200 عام.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان