بالصور- مسجد "إيست فالي" بأمريكا.. خطبة بالإنجليزية وقيام لليل ورياضة جماعية

كتابة وتصوير- سارة عبد الخالق:

خطبة باللغة الإنجليزية.. شيوخ من دول عدة.. مسلمون من جنسيات عديدة.. مصلون بلغات مختلفة.. أشخاص من مشارق الأرض ومغاربها.. يجتمعون في وقت واحد، تجمعهم صلاة واحدة، يلتفون حول إمام واحد.

إنه مسجد (إيست فالي) Islamic Center of the East Valley بولاية أريزونا الأمريكية، مسجد به ساحة انتظار كبيرة للسيارات، مكون من ثلاثة طوابق، وهناك جزء به بعض التوسعات، وتجد أشخاصاً يوزعون أطعمة وفاكهة مجانا على المصلين بعد أداء صلاة الجمعة.

وبالداخل دعوني أصف لكم هذا المشهد: سيدات مسنات.. ورجال بلغوا من الكبر عتياً.. أمهات وآباء حريصون على اصطحاب أولادهم وبناتهم إلى المسجد.. دعوات باللغة الإنجليزية ممتزجة باللغة العربية.

تنظر حولك.. وتقول هل من المعقول أن كل هذا العدد الكبير من المصلين بلغاتهم وجنسياتهم وثقافتهم المختلفة موجودون على أرض دولة غير مسلمة، مجتمعون سويا لأداء الصلاة؟!

لكن عندما يصطف المصلون، ويبدأون في أداء الصلاة تجد آيات الذكر الحكيم تتلى بلغة القرآن الكريم اللغة العربية، وهنا تستوقفنا نقطة هامة ألا وهي أن كتاب الله محفوظ منذ آلاف السنين بلغته العربية، محفوظ من التحريف: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.. [الحجر: 9]، وعندما تجد نفسك تنطق بلغة كتاب الله، وتجد مئات المصلين من عدة بلاد مختلفة بجنسياتهم المتنوعة مجتمعين سويا في وقت واحد في بلد غربية تشعر بالعزة والفرح، وتحمد الله- عز وجل- على وصول رسالة النبي محمد- صلوات الله عليه- إلى العالم أجمع.

عادة المركز الإسلامي (إيست فالي) يتناوب عليه عدد من الأئمة من مختلف الجنسيات، كل جمعة يختلف الإمام عن الجمعة التي تسبقها.

ويحرص المسجد على تقديم أنشطة باستمرار لربط المسلمين والمسلمات بالمسجد، حيث يتم عمل محاضرات وندوات تتحدث عن النبي- صلوات الله عليه-، ويقوم القائمون على المسجد بتخصيص أيام يتشارك فيها رواده في لعب رياضة معينة، ويتناولون الطعام سويا، ويتلون كتاب الله معا، ويقومون الليل تقرباً إلى الله- عز وجل -.