بالصور: المساجد المعلقة.. أبنية مصرية لها سحرها على مرّ العصور
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتبت – سارة عبد الخالق:
المساجد هي بيوت الله تعالى التي يأتي إليها المصلون من كل فج عميق، يتقربون من المولى جل وعلا يدعونه خوفا وطمعا، ويظل فن العمارة الإسلامية من الفنون التي لها بريقها وسحرها على مر العصور.
ومن ضمن الطرز الرائعة في التشييد والبناء ما يعرف بـ (المساجد المعلقة) أي "المشيدة بإرتفاع عن منسوب الطريق ويصعد إليه ببضع درجات" – وفقا لتعريف انتصار عبد المنعم في كتابها (حرف الأجداد.. مستقبل الأحفاد).
وفي التقرير التالي يلقي مصراي الضوء على بعض المساجد المعلقة داخل مصر، منها:
الجامع الأقمر
يقع الجامع الأقمر بشارع النحاسين بقسم الجمالية بالقاهرة، "وقد بناه " الـوزيـر المـأمون بن البطايحى" بأمر من الخليفة "الآمر بأحكام الله أي: على منصور" الذي يعود نسبه إلى الخليفة المعز لدين الله الفاطمي أول خلفاء الدولة الفاطمية، سنة 519هـ (1125 م)، وهو يعد أحد المساجد الهامة التي خلفها الفاطميون في القاهرة، ويمثل مرحلة مهمة في تاريخ العمارة الإسلامية، لأنه يحتفظ بمعظم بنيته المعمارية، خصوصا من الخارج، فواجهته مبنية من الحجر على غير مألوف العمارة التي كانت تعتمد الطوب، وواجهته تحفل بالنقوش والزخارف والآيات القرآنية المكتوبة بخط كوفي، إضافة إلى كتابات أخرى"، وفقا لما ذكرته مجلة (الفيصل في عددها الصادر في أكتوبر – نوفمبر 2010).
"يروي المقريزي أن الجامع بُني في مكان أحد الأديرة، ووردت عدة روايات لتسمية الجامع بالأقمر، منها حجارته البيضاء التي تشبه القمر، أو كونه يشع بالنور والبهجة"
مسجد أحمد بن طولون
"يقع مسجد أحمد بن طولون بحي القطائع بالقاهرة، ويعد من أكبر المساجد الجامعة في العالم الإسلامي، وواحدا من ثلاثة جامعات وجوامع كبرى في مصر هم: عمرو بن العاص، أحمد بن طولون، والجامع الأزهر، فكان مركزا من مراكز العلم في مصر، وقد أنشأ أحمد ابن طولون المسجد حين ضاق المسجد الملاصق لدار الشرطة، والقريب من قصر ابن طولون بالمصلين في حي القطائع الذي شيده، وخطط أرضه، وأقطعها لقادة جنده، على مساحة عظيمة فوق هصبة تتوسط حي القطائع بالقاهرة، عرفت بجبل يشكر، نسبة إلى قبيلة يشكر بن جزيلة من عرب الشام، وقد بدأ ابن طولون بناء مسجده عام (263 هـ - 876 م)، وكمل بناؤه (265 هـ - 879 م)، وقد سمي وقت إنشائه بمسجد الميدان لأنه كان يطل على ميدان أمام قصر ابن طولون"، وفقا لما جاء في كتاب (المدن والآثار الإسلامية في العالم) لأحمد الخالدي.
أقيم جامع أحمد بن طولون على مساحة فدانين ونصف، ويعتبر بذلك اكبر المساجد في العالم، تأثرت عمارته بعمارة مسجد سامراء بالعراق، وإلى يومنا هذا يحافظ المسجد على جميع حدوده القديمة ومعظم معالمه الأصلية، وفقا لما جاء في كتاب (فى جيبى قلعة ومعبد) لسماح أبوبكر عزت.
مسجد الصالح طلائع
يقع مسجد الصالح طلائع في ميدان باب زويلة في مواجهة أحد أبواب القاهرة الفاطمية الذي أنشأه بدر الجمالي وزير الخليفة الفاطمي المستنصر بالله، وفوقه منارتا الجامع التي أنشاها الخليفة المؤيد عام (822 هـ - 823 هـ)، (1419 – 1420 م)، وقد أنشأ "الصالح طلائع بن زريك" هذا الجامع عام (555 هـ - 1160 م)، ويعد هذا المسجد هو آخر أثر للفاطميين في مصر.
وقد بُني المسجد مرتفعا على سطح الأرض بنحو 4 أمتار وبأسفله من جهة الواجهة توجد حوانيت (دكاكين)، وفقا لما جاء في كتاب ( مساجد لها تاريخ) لصلاح الدين عبد الغني.
وقد عانى المسجد من الإهمال واصبحت حالته سيئة، فأدركته لجنة حفظ الآثار العربية، وتم إصلاحه بحالته الراهنة وأصبح معمورا الآن بإقامة الشعائر فيه.
المؤيد شيخ
يعتبر مسجد "المؤيد شيخ" واحدا من المساجد المعلقة بالقاهرة، حيث يقع مسجد المؤيد شيخ بشارع السكرية بمنطقة الدرب الأحمر التابعة لحي وسط القاهرة، وقد بدأ في إنشائه السلطان الملك المؤيد أبو النصر سيف الدين شيخ بن عبد الله المحمودي الظاهري الجركسي الأصل، الملقب بـ "المؤيد شيخ المحمودي" سنة (818 هـ - 1415 م)، وقد استغرق بناء المسجد حوالي ست سنوات، وتم استكمال أجزائه على مراحل حتى إن المسجد عندما افتتح في (822هـ- 1419 م) كان لم يتم وقتها بناء القباب بعد.
وقد أنشئ هذا الجامع ملاصقاً لباب زويلة مكان سجن كان يطلق عليه (خزانة شمايل)، وكان السلطان المؤيد قد سُجن في هذا السجن عندما كان مملوكا صغيرا لأسباب اختلف حولها المؤرخون، وعانى من الشدائد والعذاب فيه، فعاهد الله لو أصبح ملكاً على مصر فسوف يقوم بهدم السجن وتحويله إلى جامع، وفقا لما جاء في (دولة سلاطين المماليك: سلسلة عصور مصرية) لجيهان ممدوح مأمون و(بناة القاهرة في ألف عام) لعبد الرحمن زكي.
مسجد تربانة
يقع مسجد تربانة بالحي التركي بمدينة الأسكندرية، شارع فرنسا حاليا، ويعود بناء هذا المسجد لتاجر مغربي كبير هو "إبراهيم تربانة"، كان قد بناه في القرن السابع عشر، ربما عام 1684 م، وفقا لما جاء في كتاب (الإسكندرية في غيمة) لإبراهيم عبد المجيد، إلا أن هذا المسجد مغلق منذ حوالي 8 سنوات.
فيديو قد يعجبك: