لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد زيارة رئيس الشيشان للحجرة النبوية ليلة المولد.. تعرف على وصف حجرة النبي من الداخل

03:11 م الخميس 22 نوفمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – هاني ضوه:

قليلون هم من تشرفوا بزيارة الحجرة النبوية الشريفة ودخولها، فهي فرصة نادرة لم يحظ بها الكثيرون، وفي ذكرى المولد النبوي الشريف استطاع الرئيس الشيشاني رمضان قديروف زيارة الحجرة النبوية الشريفة بالمسجد النبوي مع وفد رفيع، وذلك قبيل فجر يوم الثاني عشر من ربيع الأول وهو يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

والحجرة النبوية الشريفة، هي حجرة أم المؤمنين السيدة عائشة بنت سيدنا أبي بكر الصديق التي كانت تسكنها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهي التي دُفِن فيها النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى، وبعدما مات سيدنا أبو بكر الصديق عام 13 هجريًا دفن بجوار النبي صلى الله عليه وآله وسلم بوصية منه وجعلت رأسه عند كتفي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك لما توفي سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه دفن بجوار سيدنا أبو بكر الصديق سنة 24 هجريًا، وذلك حسبما ذكر في كتاب "طبقات ابن سعد" وكتاب "فتح الباري في شرح صحيح البخاري".

كانت الحجرة النبوية الشريفة في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم مبنية من الطوب اللبن، وكان حائطها قصيرًا، وقبيل وفاة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بنى لها جدارًا أعلى من السابق.

تجديد وتوسعة الحجرات وانكشاف قدم سيدنا عمر

ذكر الإمام ابن كثير في كتابه "البداية والنهاية" وابن حجر في كتابه "فتح الباري في شرح صحيح البخاري" أنه بعد أن دفن سيدنا عمر في الحجرة النبوية بنت السيدة عائشة جدارًا أعلى بينها وبين القبور الثلاثة قسم الجدار الحجرة النبوية إلى قسمين شمالي لسكنها وجنوبي للقبور وظل كذلك حتى عهد الوليد بن عبدالملك، حيث أمر عامله في المدينة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه بأن يشتري حجرات أزواج النبي من الورثة وما يجاور المسجد النبوي لتوسعته وإعادة بنائه وضم هذه الحجر إليه حتى يكون المسجد 200 ذراع مربعة.

وعندما همّ في هدم حجر أزواج الرسول للتوسعة وبدأ بالحجرة الأولى انهار جدار الحجرة النبوية من الشرق وظهرت القبور الثلاثة فأمر عمر بن عبدالعزيز بإعادة بنائها، وقيل إنهم عند بنائهم لها وحفرهم للأساس تكشفت قدم من إحدى القبور مما أفزع عمر خوفًا من أن تكون قدم الرسول الكريم إلا أن عبد الله بن عبيد الله طمأنه حينها وأخبره بأنها قدم جده عمر بن الخطاب فأمر بتغطيتها، وأتموا البناء.

وقد عمل ابن عبد العزيز على بناء الحجرة النبوية بحجارة سوداء من الحرة يقرب لونها للون الحجارة التي بنيت بها الكعبة المشرفة على نفس المساحة التي بنى عليها الرسول بيته، إلا أن عمر قام أيضا ببناء جدار حولها له خمسة أضلاع خوفا من أن تشبه الكعبة فيصلى عليها.

وصف الحجرة من الداخل

أما عن وصف الحجرة النبوية وأبعادها فقد ذكره الإمام السمهودي في كتابه "وفاء الوفا" وهو ممن حضروا إعادة بناء الحجرة الشريفة في عهد السلطان قايتباي عام 654 هجريًا أن أبعاد الحجرة «بلغت طولاً من الشرق للغرب جهة القبلة عشرة أذرع وثلثي ذراع (4,8 م)، وجهة الشام عشرة أذرع وربع ذراع وسدس ذراع (4,69 م)، وعرضًا من الشمال للجنوب جهة الشرق والغرب سبعة أذرع ونصف وثمن ذراع بذراع اليد (3,43 م)، وعرض منقبة الجدار الداخل من الجوانب كلها ذراع ونصف وقيراطان (0,68 م) إلا الشرقي المجدد فإنه ذراع وربع وثمن ذراع (0,62 م)».

ووصف الحجرة فقال: "جدران الحجرة الشريفة التي بداخلها القبور مصمتة تمامًا بلا باب ولا شباك، فتأملت الحجرة الشريفة فإذا هي أرض مستوية، ولم أجد للقبور الشريفة أثرًا". يقصد على السطح.

كسوة الحجرة الشريفة

وذكر بعض المؤرخين أن أول من كسا الحجرة الشریفة هي الخیزران أم هارون الرشید، ثم كساها ابن أبي الهیجاء بالدیباج الأبیض والحریر الأحمر، وكتب عليه سورة یس، ثم كساها الخلیفة الناصر بالدیباج الأسود، ثم صارت الكسوة ترسل من مصر كل ست سنوات من الدیباج الأسود المرقوع بالحریر الأبیض وعليها طراز منسوج بالذهب والفضة.

أما عن وصف الكسوة فهي نسيج من حرير خالص أخضر اللون مبطن بقماش قطني متین، ومتوجة بحزام مشابه لحزام الكعبة المشرفة غیر أنه أحمر قان، خط عليه بتطریز ظاهر آیات قرآنیة كریمة من سورة الفتح تشغل ربع مساحته، بخیوط من القطن وأسلاك من الذهب والفضة، وهو بارتفاع ٩٥سم، وهناك قطعة أخرى من ذات اللون الأحمر وبنفس النسج لكنها أصغر قلیل مكتوب عليها إشارات تدل على مواقع القبور الثلاثة.

وصف حديث للحجرة

وذكر الشيخ فايز الفايز، مدير معرض عمارة المسجد النبوي الشريف، أن القبر الشريف محاط بثلاثة جدران: أولها جدار داخلي يمثل حجرة السيدة عائشة المغلقة تمامًا على القبر، يليه جدار ثانٍ بني في عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز، ثم جدار ثالث هو المقصورة الحالية التي بنيت في عهد السلطان قايتباي في القرن الخامس عشر الميلادي.

ووصف الغرفة من الداخل فقال: "موقع الحجرة النبوية في الجزء الجنوبي الشرقي من مسجد الرسول، وهي محاطة بمقصورة عبارة عن حجرة خاصة مفصولة عن الغرف المجاورة فوق الطبقة الأرضية من النحاس الأصفر، ويبلغ طول المقصورة 16 مترًا وعرضها 15 مترًا، ويوجد بداخلها بناء ذو خمسة أضلاع يبلغ ارتفاعه نحو ستة أمتار، وداخل البناء قبر الرسول، وقبرا أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب، تشير إليهم ثلاث دوائر أرضية، وليست الدوائر الموجودة على الشباك الذي يراه المصلون عندما يزورون المسجد النبوي الشريف، وفي شمال المقصورة النبوية وجدت مقصورة أخرى نحاسية، ويصل بين المقصورتين بابان، ويحيط بالحجرة النبوية أربعة أعمدة أُقيمت عليها القبة الخضراء التي تميز المسجد".

أما المدخل الرئيس للحجرة هو باب السيدة فاطمة الزهراء -رضي الله عنها-، وأرضية الحجرة مفروشة ببلاط رخامي قديم من عهد الملك فيصل -رحمه الله-، وأن أول ما يبرز للداخل محراب السيدة فاطمة، وأمامه سريرها -رضي الله عنها-.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان