لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور والفيديو: مسجد ديفريغي الكبير.. ظلٌ يُصلي وتدفئة مركزية تخطى 800 عاما

04:55 م الإثنين 15 مايو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

إعداد - سماح محمد:

مسجد ديفريغي الكبير المتربع على أعالي بلدة ديفريغي التابعة لمدينة سيواس في تركيا. المسجد الذي أدخلته منظمة اليونسكو في قائمة التراث العالمي عام 1985م إنه خير دليل على مستوى العلم والمعرفة في ذلك الزمن، وأصدق برهان على مدى اهتمام المسلمين بالعلم الذي سخروه لخدمة الإنسانية.

قد وفِّق المعماري السلجوقي "هرّم شاه بن مغيث الأخلاطي" لأن يشيد مسجدًا يبدو على بابه في وقت معين من كل يوم وتحديد قبل صلاة العصر  "ظل إنسان يصلي وأمامه كتاب مفتوح"، مع العلم انه هذا المنظر يتجلى للناظرين فى فصل الصيف بوضوح ويغيب فى فصل الشتاء. 

ففي عام 1228م أمر "أحمد شاه" أمير إمارة "منغوجاك" السلجوقية ونجل سلطان سلاجقة الأناضول سليمان شاه، ببناء مسجد يجمع في كنفه علوم الدين والدنيا معًا.

وتم تكليف المعماري "هرّم شاه الأخلاطي" لتنفيذ هذه المهمة، فبدأ بالعمل من حساب مواقع الشمس والنجوم في السماء، وبعد دراسة مكثفة استغرقت حوالى عاملين، قام "هرم شاه" بتحديد المكان الذي سيقيم عليه المسجد. 

ثم شيد مسجدًا أثبت من خلاله براعته في الفن وتعمقه في العلم، حيث نحَتَ فى الحجارة وصمم النقوش وفقًا لزاوية انحراف الشمس وزاوية سقوط أشعتها قبل حلول وقت العصر بنصف ساعة تقريبًا، الأمر الذي مكّنه من إظهار "ظل إنسان يصلي" على الباب الغربي للمسجد يبلغ طوله أربعة أمتار، ويبقى قائمًا حتى انقضاء صلاة العصر ثم يغيب ويختفي.

الجدير بالذكر أن المعماري هرم شاه، أصر على بناء مستشفى تابع للمسجد من الجهة الجنوبية وملاصقا له دون استخدام الطين أو مادة توضع بين الأحجار لتثبيتها، سُمّي حينه بدار الشفاء.

ولم يتوقف الإبداع عند هذا الحد فحسب، فحينما لاحظ أحد العاملين عدم وجود مكان للوضوء قريب من موضع بناء المسجد، اخذ شاه قرارا ببناء حمام على بعد 100م من المسجد وسمي باسم العامل "بكير تشافوش".

هذا ما دفع المفكر المعماري هرم شاه بأن يستفيد من الحمام في تدفئة المسجد ودار الشفاء، وذلك بإنشاء نظام يجري فيه البخار الناتج عن تسخين الماء في الحمام، عبر شبكة تمر أسفل المسجد ودار الشفاء بحيث تعمل على تدفئتهما، وهذا ما يسمى شبكة تدفئة مركزية، والتي ثبت أنها من الأقدم في العالم، فعمرها تجاوز 790 عام، وعلى الرغم أنها لا تعمل حاليا، لكن آثارها لا تزال باقية.


موضوعات متعلقة:

بالصور: مسجد حاجي علي دراغا.. أثر إسلامى شاهد على العصر منذ 500 عام

مسجد ''السلطان بايزيد''.. حكاية أثر يونانى افقدته النيران قيمته فى ثوانى

بالصور.. قصة المسجد الذي شيّد قبل 100 عام

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان