إعلان

أسامة قابيل: منكرى الإسراء والمعراج يحاولون التشكيك فى السنة والقرآن

11:31 ص الأحد 26 يناير 2025

الدكتور أسامة قابيل

كتب- محمد قادوس:

ردّ الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، على من ينكرون معجزة الإسراء والمعراج، مؤكدًا أن ما وقع هو أمرٌ ثابتٌ في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، ولا يمكن لأي شخص أن ينكرها أو يطعن في صحتها.

وقال قابيل، فى تصريحات لـ"مصراوى": "الإسراء والمعراج هي معجزة عظيمة أيد الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهي جزء من الإيمان بالمعجزات التي اختص الله بها الأنبياء، وقد وردت في القرآن الكريم في سورة الإسراء، وتفاصيلها مذكورة في الأحاديث النبوية الصحيحة، ما يجعل إنكارها أمرًا غير مقبول في الإسلام".

وأضاف: "إن الله سبحانه وتعالى ذكر عن الإسراء في قوله تعالى في سورة الإسراء: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَىٰ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَىٰ الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الإسراء: 1)، لافتا إلى أن هذه الآية تتحدث عن الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وهي أولى خطوات المعجزة العظيمة.

وتابع قائلاً: "بعد ذلك، في حديث المعراج، صعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العُلا، حيث عرج به إلى السموات السبع، وتلقى تكاليف من الله عز وجل، بما في ذلك فرض الصلاة، وقد ثبت ذلك في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "فَصَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهمُّ عليهِ وَسَلَّمَ فِي السَّمَاءِ فِي مَرَّتِهِ حَتَّى فَرَضَ اللَّهُ تَعَالَىٰ عَلَيْهِ الصَّلَاةَ فِي يَوْمِهِ خَمْسِينَ رَكْعَةً".

وأكد أن من ينكرون الإسراء والمعراج يتجاهلون حقيقة أن هذه المعجزة كانت على مرأى ومسمع من الصحابة الكرام الذين شهدوا بعظمة هذه الحادثة وأكدوا تفاصيلها.

وأضاف: "النبي صلى الله عليه وسلم نفسه ذكر تفاصيل هذه الرحلة السماوية العظيمة، حيث أُسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماوات العُلا، وكل ذلك كان دليلاً على قدرة الله وعظمته، وأيضًا الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: "قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'فُتِحَتْ لِي أَبْوَابُ السَّمَاءِ فَرَأَيْتُ فِي الْمَجْلِسِ لِسَانُ النَّارِ وَقَارِبَتُهُ حَتَّى رَجَعْتُ إِلَىٰ رَبِّهِ'".

وأشار إلى أن الإسراء والمعراج لم تكن مجرد رحلة جسدية فقط، بل كانت رحلة روحية ومعنوية عظيمة، حيث تلقى النبي صلى الله عليه وسلم في معراجه من الله عز وجل تكاليف عظيمة، أبرزها فرض الصلاة التي هي صلة بين العبد وربه، مؤكداً أن الصلاة تعتبر من أعظم ما تم فرضه على الأمة.

وأوضح أن إنكار هذه المعجزة يتنافى مع أساسيات الإيمان عند المسلمين، مؤكدا على أن القرآن والسنة هما المصدران الأساسيان للمعرفة في الإسلام، ولا يمكن لأحد أن يزايد عليهما أو ينكر ما ورد فيهما، وبالتالى إن الهدف من إنكار هذه المعجزة ليس فقط التشكيك في صحة المعجزات التي وقعت مع النبي صلى الله عليه وسلم، بل في الحقيقة هو إنكار الصلة بين القرآن الكريم والسنة النبوية، وهذا يشكل هجومًا على السنة النبوية نفسها، والتي هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن، ويمثل محاولة لتقويض مصداقية النصوص التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي يجب على كل مسلم أن يؤمن بها ويعمل بها، حتى نصل إلى إنكار الصلاة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان