مفاجأة- أمين الفتوى: بيع السلع بالسعر الجديد جائز شرعًا والفتوى تغيرت بعد سماع كبار التجار (فيديو)
كـتب- علي شبل:
في رأي شرعي جديد، يخالف رأي بعض أمناء الفتوى بدار الإفتاء، أوضح علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موقف الشريعة الإسلامية من تسعير السلع في ظل تقلبات الأسعار، وبيع السلع القديمة بالسعر الجديد، وذلك ردًا على استفسار من أحد المواطنين من السويس حول ما إذا كان يجب على التجار بيع السلع بالسعر القديم أو الجديد في ظل ارتفاع الأسعار.
قال فخر، خلال لقائه ببرنامج "فتاوى الناس" الذي يُبث على قناة الناس: "في الماضي، كنا نقول إن التاجر يجب أن يبيع بالسعر القديم لأنه اشترى البضاعة بسعر معين، وبالتالي يجب أن يبيعها بنفس السعر، ولكن بعد مناقشات مع بعض التجار الكبار، تبين لنا أن رأس مال التاجر ليس أموالًا نقدية كالأموال التي في أيدي الناس، بل هو البضاعة الموجودة على الرفوف أو في المخازن".
أضاف: "التاجر يبيع البضاعة ليشتري بضاعة جديدة، ولذلك يجب أن يبيع بالسعر الذي يمكنه من شراء بضاعة جديدة تعادل نفس الكمية، وإذا باع بالسعر القديم، قد لا يتمكن من شراء بضاعة جديدة بنفس الكمية، ما يعني أنه سيخسر، وإذا خسر، سيضطر إلى زيادة أسعار البضاعة الجديدة لتعويض خسارته، وهذا سيؤثر على المستهلك في النهاية".
وأكد فخر أنه إذا كان التاجر يستطيع أن يبيع بالسعر القديم دون أن يتأثر، فجزاه الله خيرًا، ولكن إذا لم يستطع، وأصبح مضطرًا للبيع بالسعر الجديد دون مغالاة، فهذا مقبول شرعًا.
أمين الفتوى: بيع السلعة القديمة بالسعر الجديد لا يجوز
كان الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصريّة، أوضح حكم بيع السلع القديمة بعد ارتفاع أسعارها، خلال حلقة سابقة منذ نحو عام ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية الناس: قائلًا: "هذا يعتبر أكل أموال للناس بالباطل، رأس مال التاجر فى السلعة التى عنده، وليست فى الفلوس، المفروض البضاعة تزيد ولا تقل".
وأَوضح وسام: "لا يجوز الاستغلال، فالأمر كله علاقات متوالية والأخلاق تحكمنا، فلما ذهبوا إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا له يا رسول الله سعر لنا، فقال لهم: الله هو المسعر القابض الباسط الرافع، وكان هدفه أن يعلمهم أن الأمر كله أخلاق فى التعامل".
نصف الربح.. رأي وسط لأمين الفتوى
وكان الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قدم حلا وسطا في تلك المسألة، ليقول في فتواه: "لا يجوز بيع المنتج بالسعر الجديد لأنك لم تشتره بالسعر الجديد، فالإنصاف أن تبيعه بنصف الربح للسعر الجديد، بمعنى لو أنك اشتريت منتجا بسعر 20 جنيها وكنت تبيعه بسعر 25 جنيها، والمنتج الجديد أنت ستشتريه بـ25 جنيها وتبيعه بـ30 جنيها، الإنصاف أن تبيع المنتج القديم إما بـ25 جنيها أو بـ27.5 جنيه".
وأضاف محمد عبد السميع، خلال إحدى حلقات البث المباشر للصفحة الرسمية لدار الإفتاء على فيسبوك : "البعض يقول إنه لو باع المنتج بالسعر القديم فلن يستطع شراء المنتج بالسعر الجديد، ولكن نقول لهم..أنت اشتريته بالسعر القديم فلا يجوز أن تغالي على الناس ولا يجوز رفع الأسعار بغير وجه حق، لأن هذا من أكل أموال الناس بالباطل، فأما أن تبيعه على سعره الأساسي ولك من الله الأجر والثواب أو أن تربح نصف الربح الجديد، وتكون بذلك قد كسبت وفى نفس الوقت لم تزايد على الناس في سعره".
اقرأ أيضًا:
عالم أزهري: ذكر الله مباح على كل حال ولو كان الذاكر على جنابة
بالفيديو| أمين الفتوى ينصح شاباً يشكو من إدمان "العادة السرية"
فيديو قد يعجبك: