إعلان

بعد جدل ظهور ابنة داعية بدون حجاب.. شيوخ وعلماء يعلقون وهذا رأي الشرع

04:04 م الأربعاء 11 سبتمبر 2024

جانب من الاحتفال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- علي شبل:

بحضور دعاة وشيوخ من الأزهر.. أثار ظهور عروس بدون حجاب خلال زفافها، وهي ابنة الداعية الشهير الشيخ رمضان عبد الرازق، جدلا وصل إلى الهجوم الحاد من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ودفع كثيرين إلى انتقاد مظهر ابنته، لمكانة والدها الدينية وخروجه كداعية ينصح بالحجاب الشرعي.

تفاصيل القصة يرصدها مصراوي في المشاهد التالية:

تعرض الشيخ رمضان عبد الرازق لهجوم شديد من قبل مستخدمي منصتي التواصل الاجتماعي، إكس وفيسبوك، بمنشورات حادة، ودفع كثيرين إلى انتقاد مظهر ابنته، لمكانة والدها الدينية، وأشارت التعليقات في تذكير الشيخ بما كان يصرح به خلال لقاءاته التلفزيونية بـ تصريحات مثيرة للجدل نحو تعليق الرجال على ملابس زوجاتهم وبناتهم، حيث تحدث سابقا في العديد من اللقاءات التلفزيونية، ومقاطع الفيديو الخاصة به عن فرضية الحجاب، وأن المرأة غير المحجبة آثمة، ما جعل البعض يعيدون نشر ذلك الحكم الشرعي، الذي قال به الشيخ رمضان عبد الرازق بشأن الحجاب، منتقدين مناقضة فعله لقوله وفقًا لصور زفاف ابنته، واعتبر نشطاء أن الشيخ لا يطبق على عائلته ما يدعو المسلمين لتطبيقه، فيما سخر آخرون قائلين: "بائع المخدرات لا يتعاطاها".

من جانبه، وردا على الهجوم، قال الشيخ رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، إنه يتجاهل بالكامل كل ما يُثار حوله من تعليقات.

بينما دافع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر الشيخ خالد الجندي، معلقا على حالة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب حفل زفاف ابنة الشيخ رمضان عبد الرازق، مشبها حالة الداعية بموقف نبي الله نوح عليه السلام مع ابنه الذي لم يؤمن به ولا برسالته، وكذلك موقف والد نبي الله إبراهيم عليه السلام الذي لم يؤمن برسالته، وأيضا عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي لم يؤمن برسالة خاتم الأنبياء.

وقال عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc": "إيه ده، إيه الاعوجاج ده؟ هو نوح يعني؟ الحمد لله، الحمد لله أن نوح لم يكن في زمن السوشيال ميديا، لو كان نوح في زمن السوشيال ميديا، كانت المانشتات ستتحدث عن مدى سيطرته على ابنه، وأنه لم يستطع أن يجذبه إلى الإيمان، ويقال إنه فشل في إقناع ابنه بالإسلام".

وأضاف الجندي: "كان الجهلة الذين يجلسون على مصاطب السوشيال ميديا كانوا سيقولون: كان يجب على نوح أن ينصح ابنه الأول، وكان يجب أن ينظر إلى زوجته، لكن هل نوح ولوط قصروا في دعوتهم؟ حاشا لله.. عليهم سلام الله، قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى.. أنا لا أتكلم عن الحجاب، بل أتكلم في قضية "لا إله إلا الله". هل يمكن أن تتهم نوحًا ولوطًا بالفشل والعجز؟ لو كنت موجودًا في زمن نوح أو لوط، كنت ستقول: يا أخي، كان يجب أن يقول لزوجته الأولى، وكان يجب أن ينصح ابنه الأول. إذا كانت زوجته ليست مقتنعة به، وهي في حضنه وفي بيته، كيف تريد أن تقنع الآخرين؟ نفس الشيء يتكرر اليوم مع أعداء نوح وأعداء لوط الذين يريدون إسقاط نوح ولوط".

وأكمل: "إبراهيم نبي.. هل هناك أحد في فصاحته، في كلامه، في قوة حجته مثل سيدنا إبراهيم؟ تلك حجتنا آتيناها إبراهيم، هل هناك من ينافسه في الجدال؟ تكلم مع النمرود، وتكلم مع قومه عبدة الكواكب، وتكلم مع قومه عبدة الأصنام، وكلم أباه، سيدنا إبراهيم لم يقنع أباه بالإسلام أو بالتوحيد.

وتابع: "طبعًا، لو كان سيدنا إبراهيم موجودًا في زمن السوشيال ميديا، كانت ستنزل نفس المنشورات: يا أخي، لماذا لم يقنع أباه؟ هل توقف سيدنا إبراهيم عن الدعوة لأن أباه كافر؟ هل توقف نوح عن الدعوة لأن ابنه كافر؟ هل توقف لوط عن الدعوة لأن زوجته كافرة؟ هل توقف النبي محمد، سيد الأولين والآخرين، صلى الله عليه وسلم، عن الدعوة لأن عمه لم يقتنع؟ كان النبي محمد ماسكًا بيد عمه ويقول له: قلها كلمة، أحاجك بها بين يدي الله يوم القيامة.. لكن أبو طالب لم يقل لا إله إلا الله.. والنبي بنفسه كان يحاول إنقاذه من النار".

وأردف الجندي: "أنتم تريدون تعليق المشانق لعالم أنتم استفدتم من علمه ومن خيره ومن بره ومن حسن أحاديثه.. لماذا؟ لأن ابنته تصرفت بعفويتها يوم زفافها.. لماذا يُنسب الأمر دائمًا إلى أولاد الشيخ؟، هو أنتم مش عارفين إن الشيوخ بشر مثلكم، وليسوا ملائكة.. العالم الجليل له وزنه ومقداره.. ننسى ما ذكرنا به الشيخ رمضان عبد الرازق، وعلمه، وكرمه".

من جهتها، علقت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، على بعض الأسئلة المثيرة للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة موقف خلع العروسة طرحتها ليلة زفافها؟

وقالت أستاذة الفقه إن المحجبة اللي تخلع طرحتها يوم فرحها ليس عليها إثم، وربنا يغفر لها لأن هذا يكون من باب الفرحة، وإذا كانت العروسة تجاوزت بعض الشيء في إظهار جزء من شعرها، فهذا من باب الفرحة.

وأضافت الداعية خلال لقائها ببرنامج "تفاصيل" المذاع على فضائية "صدى البلد2": مش عاوزين نكون متربصين بالناس ونطفشهم من الدين، كما أنها لا تمانع أن تظهر الفتاة شعرها في حفل زفافها، وبعد ذلك تستغفر الله".

يذكر أن الداعية الشيخ رمضان عبد الرازق، احتفل يوم الجمعة الماضي، بحفل زفاف ابنته "نوران"، في قاعة مسجد الشرطة بالشيخ زايد، بحضور العديد من شيوخ الأزهر، والعلماء لتهنئة العروسين بالحفل السعيد.

وأشهر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عقد القران، وسط حالة من الفرحة وأجواء من البهجة والسرور، سادت المشاركين في حفل عقد القران.

وشارك في الحفل العديد من الشيوخ والدعاة، منهم: الشيخ محمد أبو بكر، والإعلامية لمياء عبد الحميد، والشيخ يسري عزام، والداعية شريف شحاتة، والتقطوا الصور التذكارية مع صديقهم الشيخ رمضان عبد الرزاق.

أما الرأي الشرعي في تلك المسألة، فسبق أن حسمه الشيخ عويضة، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحا رأي الشرع في خلع المرأة حجابها يوم الزفاف ووضح الحناء والوشم في أماكن لا يجوز إظهارها أمام الناس.

وخلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، عبر فضائية «الناس»، انتقد أمين الفتوى ما يحدث في بعض حفلات الزفاف «الأفراح» من أشياء حرمها الشرع الشريف، قائلًا إنه يجوز للمرأة أن تتزين بأي شكل، طالما بعيدًا عن أي شيء حرمه الشرع، وألا تظهر زينتها إلا لزوجها فقط.

وعن خلع بعض العرائس الحجاب وارتداء فساتين مكشوفة الصدر أو الكتف في الأفراح، على اعتبار أن هذا من مظاهر الفرح، وأن هذا الأمر لن يتكرر مرة أخرى، قال عثمان: «طالما فطرة الناس قبلت هذا، يبقى الفطرة انتكست، والغيرة ماتت، ويلا نكبر عليها أربعًا ونخلص».

ونصح عثمان، قائلًا: «نفرح بلا معاصي، المباح كتير أوي، لكن مش المرأة تكشف عن جسدها، الستر والاحتشام جميل، إحنا بنشوف عرائس بالحجاب وتبقى كويسة، أما عشان ليلة العمر تكشف الجسد! ده بعيد عن الدين، وأظن أن طباع الرجال ترفض هذا».

اقرأ أيضًا:

علي جمعة يوضح المراد من قول النبي "العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر"

سنة أم بدعة؟.. أستاذ بالأزهر يوضح حكم القيام عند مرور الجنازة

هل المصحف بطريقة برايل يأخذ نفس أحكام القرآن الكريم؟.. المفتي يوضح

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان