لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل ولد النبي ليلاً أم نهاراً ومتى ولد؟.. محمد علي يوضح

01:10 م الإثنين 26 أغسطس 2024

الدكتور محمد علي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قادوس:

هل ولد النبي ليلاً أم نهاراً ومتى ولد؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي والذي أوضح في رده اختلف أهل السير في موعد ميلاد النبي- صلى الله عليه وسلم- اختلافا كبيرا، وهل ولد ليلا أو نهارا.

ذكر السيوطي في (الخصائص الكبرى) قال: أخرج البيهقي والطبراني وأبو نعيم وابن عساكر عن عثمان بن أبي العاص قال: حدثتني أمي أنها شهدت ولادة آمنة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ولدته، قالت: فما شيء أنظر إليه في البيت إلا نور! وإني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى أني لأقول ليقعن علي، فلما وضعت خرج منها نور أضاء له البيت والدار حتى جعلت لا أرى إلا نورا. اهـ.

وهذا الذي ذكره السيوطي يبين أنه عليه الصلاة والسلام ولد نهارا، وخالف ذلك الحافظ أبو الفضل العراقي في المورد فقال: الصواب أنه صلى الله عليه وسلم ولد في النهار، وهو الذي ذكره أهل السير، وحديث أبي قتادة مصرح به. وروى الأربعة عن سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى قال: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عند إبهار النهار. وجزم به ابن دحية، وصححه الزركشي ... قال ابن دحية: وأما ما روي من تدلي النجوم فضعيف، لاقتضائه أن الولادة كانت ليلا. وقال الزركشي: وهذا لا يصلح أن يكون تعليلا فإن زمان النبوة صالح للخوارق، ويجوز أن تسقط النجوم نهارا .اهـ.

وأشار الداعية إلى أن إذًا فالأمر مختلف فيه بين أهل السير والتاريخ.

وأضاف علي في رده لمصراوي: عن ميعاد مولده، فأيضا فيه خلاف كبير فإن من قال: الحمل كان في أيام التشريق. قال: إن الميلاد كان في شهر رمضان. وهذا قول الزبير بن بكار، ونصه: حملت به أمه في أيام التشريق في شعب أبي طالب عند الجمرة الوسطى. وولد بمكة بالدار المعروفة بدار محمد بن يوسف أخي الحجاج بن يوسف لثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان اهـ. ذكره عنه ابن عبد البر وابن كثير وابن سيد الناس. وقال السهيلي في (الروض الأنف): ذكر أن مولده كان في ربيع الأول، وهو المعروف، وقال الزبير: كان مولده في رمضان. القول موافق لقول من قال: إن أمه حملت به في أيام التشريق. اهـ.

ونقل الصالحي عن الذهبي قوله في (تاريخ الإسلام): نظرت في أن يكون صلى الله عليه وسلم ولد في ربيع، وأن يكون ذلك في العشرين من نيسان، فرأيته بعيدا من الحساب، يستحيل أن يكون مولده في نيسان إلا أن يكون مولده في رمضان. اهـ.

وقد قيل غير ذلك في شهر الميلاد، فقيل: في صفر. وقيل: في المحرم.

وأوضح الداعية ليس لهذا الخلاف كبير فائدة، ولا يترتب عليه حكم شرعي، ولذلك لم يهتم الصحابة ومن بعدهم من الأئمة بتحرير هذه التواريخ.

قال محمد الغزالي في (فقه السيرة): لم يمكن المؤرخين تحديد اليوم والشهر والعام الذي ولد فيه على وجه الدقة ... وتحديد يوم الميلاد لا يرتبط به من الناحية الإسلامية شيء ذو بال؟ فالأحفال التي تقام لهذه المناسبة تقليد دنيوي لا صلة له بالشريعة. اهـ.

والله أعلم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان