لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عالم أزهري يكشف عن علاج الإصابة بالحسد وكيف نحصّن الأطفال من العين

02:19 م الأربعاء 31 يوليو 2024

الحسد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- علي شبل:

أكد الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، أن الحسد موجود وثابت بالقرآن الكريم وفي أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.

وكشف العالم الأزهري عن علاج الإصابة بالعين قبل وقوعها، قائلًا: نقدمه إلى كل أب وأم، إلى كل أخ وأخت، بل وإلى كل إنسان قبل أن ينظروا إلى الصغار أو الكبار نظرة إعجاب تصيبهم بالعين، وبخاصة الأطفال لأنه تسرع إليهم العين أكثر من غيرهم، عليكم جميعا أن تقرأوا ذلك التحصين وما يليه وتلتزموا بما فيه.

وبين مرزوق، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، التحصينات الآتية من العين والحسد:

التحصين الأول:

أن يدعو المسلم بالبركة عند النظر إلى ما يعجبه.

روى الإمام مالك فى الموطأ عن محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه سمع أباه يقول: اغتسل أبي سهل بن حنيف بالخرار - موضع قرب الجحفة - فنزع جبة كانت عليه وعامر بن ربيعة ينظر.. قال: وكان سهل رجلا أبيض حسن الجلد.. قال فقال له عامر بن ربيعة: ما رأيت كاليوم ولا جلد عزراء.. قال فوعك سهل مكانه واشتد وعكه.. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره سهل بالذي كان من شأن عامر.. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (علام يقتل أحدكم أخاه أﻻ بركت - أي دعوت بالبركة - إن العين حق توضأ له).. فتوضأ له عامر فراح سهل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس به بأس.

انظر الموطأ كتاب الجامع ( الوضوء من العين ) ج 2 ص 938.. وفي رواية ثانية في الموطأ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عامر بن ربيعة أن يغتسل له.. فغسل عامر وجهه ويديه ومرفقيه وأطراف رجليه وداخله إزاره في قدح ثم صب عليه فراح سهل مع الناس ليس به بأس.. انظر الموطأ ج 2 ص 939.

وروى القصة الإمام أحمد في المسند والنسائي في الكبرى وابن ماجة والحاكم في المستدرك .

وذكر أستاذ التفسير وعلوم القرآن عدة تعليقات على الحديث:

التعليق الأول:

في الحديث الشريف ما يدل على حقية الإصابة بالعين، وقد ورد في رواية الحاكم أن عامر بن ربيعة قال (فأصبته بعيني) مما يدل على أنه بمجرد أن نظر إليه بإعجاب ولم يبرك أصيب سهل بالعين في الحال لدرجة أنه لم يستطع أن يخرج من الماء،

وحين حضر النبي صلى الله عليه وسلم غضب وقال: علام يقنل أحدكم أخاه؟

وهذا يفيد حقية الإصابة بالعين التي ينكرها بعض من يدعون العلم.

التعليق الثاني:

دل القرآن الكريم على حقية الإصابة بالعين في سورة يوسف:

حكى القرآن قول يعقوب لبنيه (وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم من الله من شيء إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون)

قال ابن كثير قال ابن عباس وغيره: خشي عليهم العين وذلك أنهم كانوا ذوي جمال وهيئة حسنة ومنظر وبهاء فخشي عليهم أن يصيبهم الناس بعيونهم فإن العين حق تستنزل الفارس عن فرسه.

التعليق الثالث:

دلت السنة الصحيحة علي حقية الإصابة بالعين في كثير من التحاديث ومن ذلك ما يلي:

1- عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا).

انظر صحيح مسلم كتاب السلام باب الطب والمرضى والرقى ج 5 ص 32 .

2- عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن العين لتولع بالرجل حتى يصعد حالقا ثم يتردى منه )

رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات انطر مجمع الزوائد ج 5 ص 109 وانظر الفتح الرباني ج 17 ص 189 .

ومعنى الحديث: أن العين تعلق وتغري بالرجل وتتمكن منه حتى يصعد حالقا وهو الجبل العالي ثم يسقط منه ...

التعليق الرابع:

على حديث إصابة سهل بن حنيف بالعين.. يؤخذ من الحديث السابق أنه إذا عرف العائن -أي الذي نظر إلى الطفل - وطلب منه الوضوء أو الإغتسال لكي يصب الماء على المعيون - الطفل المصاب بالعين - فإنه يتعين عليه أن يصنع ذلك.

يؤخذ هذا من الحديث السابق ومن قوله صلى الله عليه وسلم (العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا).

رواه مسلم في كتاب السلام باب الطب والمرض والرقى ج 5 ص 32 .

ومن الممكن أن يتم هذا من الأب أو الأم حتى لا يحرج المسلم ضيوفه .

ومن هنا إذا خشي الإحراج أو لم يعرف العائن يكون العلاج بالرقى التي أودناها مثل ( أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة).

التعليق الخامس:

لا يستهينن أحد بهذا العلاج النبوي للإصابة بالعين، فإن كثيرا من الأطفال يبكون دون سبب ظاهر ويكون المرض من العين كما ورد في الأحاديث السابقة، كما يدل على ذلك ما يلي:

1- عن حميد بن قيس المكي أنه قال : دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بابني جعفر بن أبي طالب ، فقال لحاضنتهما : مالي أراهما ضارعين ؟

فقالت حاضنتهما : يا رسول الله إنه تسرع إليهم العين ، ولم يمنعنا أن نسترقي لهما إلا أنا لا ندري ما يوافقك من ذلك .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : استرقوا لهما فإنه لو سبق شيء القدر لسبقته العين).

2- عن عائشة رضى الله عنها قالت : دخل النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت صبي يبكي ، فقال : ما لصبيكم هذا يبكي ، فهلا استرقيتم له من العين ) .

وفي خلاصة حديثه عن الحسد وعلاجه، أكد الدكتور مختار مرزوق أن كل ما تقدم من أحاديث يدل دلالة صريحة على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحض أصحابه الكرام على أن يحصنوا أطفالهم من العين وكذلك علمهم أن يرقوا أطفالهم الذين أصابتهم العين.

اقرأ أيضًا:

فتوى "الدجاج المصري" ليست أولها.. إليك أغرب 5 فتاوى يمكن أن تسمعها

3 أفعال يحرم على غير المتوضئ إتيانها.. يوضحها عالم بالأزهر

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان