لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أستاذ بالأزهر: يوضح كيف نوازن بين أمور الدين والدنيا في المعاملات

11:28 ص السبت 27 يوليو 2024

الدكتور محمد مهنا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قادوس:

تلقي الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، سؤال من أحد الشباب حول : "كيف نوازن بين أمور الدين والدنيا في المعاملات وغيرها؟

وقال أستاذ الشريعة الإسلامية، لابد أن أنا أحدد الهدف بتاعي دايماً، الإنسان يشوف هو عاوز إيه، أحياناً أحنا بنلاقينا بندور في حلقات مفرغة بنجري في دائرة ما بتنتهيش.. ليه؟ لأن أنا محددتش أنا عاوز إيه؟.. أنا مش عارف أنا عاوز إيه وربنا سبحانه وتعالى ما تركنا هملا ده حدد لنا إيه المطلوب وأنت مفروض تبقى عاوز إيه؟ هو أنا موجود في الدنيا دي ليه؟ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون.. قلنا يعني إيه؟ زي ما قال ابن عباس رضي الله عنه: إلا ليعرفوه. طيب كيف تكون معرفة الله؟ معرفة الله وانت بتتعامل مع الناس هي دي القضية.

وأضاف مهنا خلال حلقة برنامج "الطريق إلى الله"، المذاع على فضائية "الناس": أننا فصلنا بين الدين والدنيا ده الدنيا دي هي أصلاً تطبق فيها دينك.. يعني الدنيا هي إيه؟ كيف تعرف الله؟ تعرفه في خلقه.. تعرف ربنا إيه في المعاملة مع خلقه عشان كدا ليه دين المعاملة.. يعني هو أساساً أنما أراد منك أن تتحقق من أوصاف عبوديتك وتتخل بأخلاق ربوبيته.. يعني تتحقق من أوصاف عبوديتك بإنك إنت الفقير وهو الغني.. فتتخلص بغناه.. إنك إنت الظالم وهو العادل فتتخلص بعدله.. إنك إنت الجاهل وهو العليم فتتخلص بعلمه.

وأوضح أستاذ الشريعة: يبقى أحنا فصلنا فين بين الدين والدنيا ده.. إنا بعامل الخلق بعامل الحق في صور الخلق.. إنا ما بعامل ده لوحده.. وده لوحده. إنا بعامل ربنا في الخلق: "اتقي الله في خلقه" أتقي الله في أمي وأبويا. أتقي الله في صاحبي. أتقي الله في عملي.. أتقي الله في رئيسي.. أتقي الله في مرؤوسي.. أتقي الله في الحيوان. أتقي الله في النبات.. أتقي الله في الأرض اللي أنا ماشي عليها. هو دي يبقى إنت فين؟ هي الدنيا وهي في الدين لسان مع الخلق وقلب مع الحق كما يقول شيخنا رضي الله عنه، مولانا الشيخ محمد زكي إبراهيم: (الفرق على لسان والجمع في جنانه هولا)، يغفل بعامل لا يغفل عن الله.. يعامل الحق دائماً وإن كان في صور الخلق.. "أعاملهم ويظنون أني أعاملهم هذه أعاملهم وهم فاهمين أن أنا بعاملهم بس بعاملهم لله.. هذه أعاملهم.

وتابع: أتراه يعطيك وبعدين يجي يقول لك: "من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا؟" مين يسلفني ربنا بيستلف من حد ما تسلف.. إيه؟ سعة صدر.. حلم. تحمل الأذى دون أنتقام. صبر. رضا. كل ده هو ده اللي عاوزه منك.. فمافيش فاصل بين الدين والدنيا لما يبقى في فاصل بين الدين والدنيا بقى عندنا إنفصام في الشخصية بتاعتنا الإسلامية. أقوم أصلي وأسيب شغلي لمدة نص ساعة ولا ثلاث أرباع ساعة وأرجع أفتح الدرج بتاعي، يبقى ده دين، يبقى ده إنفصام في الشخصية في الفهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان