لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"العسل المصفى في سيرة النبي المصطفى".. دراسة قرآنية حديثية يكشف عنها البحوث الإسلامية

04:33 م الجمعة 28 يونيو 2024

مجمع البحوث الإسلامية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علي شبل :

كشف مجمع البحوث الإسلامية التابع للازهر الشريف عن تفاصيل دراسة قرآنية حديثية تفصيلية، ودروس تربوية ودعوية، في ثلاثة أجزاء، بعنوان "العسل المصفى في سيرة النبي المصطفى ﷺ" بقـلم ‏الأستاذ الدكتور مروان محمد مصطفى شاهين، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية.‏

وقال البحوث الإسلامية إنه انطلاقًا من أن علم السيرة الشريف من أعظم علوم الإسلام قَدْرًا، وأعلاها منزلة، وأشرفها مكانة؛ لأنه ديوان الإسلام الكبير الذي ‏جمع كل تفاصيل حياة نبي الإسلام ﷺ، فلم يُغَادِر صغيرة ولا كبيرة من حياته ﷺ إلا أحصاها، فلم تغب عن المسلمين شاردة ولا ‏واردة من حياة نبينا ﷺ، فقد أراد الله تعالى أن تكون حياة نبيه ﷺ كتابًا مفتوحًا يُشَرِّفُ كل مُحِبٍّ تابع لهذا النبي العظيم الذي خَصَّه ‏الله تعالى بأخلاقٍ عظيمةٍ، وخصالٍ حميدةٍ، وسلوك طاهر مستقيم تفرد به من بين البشرية كلها، فقد رأى الأزهر تقديم هذا الكتاب ‏النافع لجمهور قرائه.

وأضاف المجمع، في بيان عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن الكتاب يشتمل على العديد من الفوائد التي اقتطفها المؤلف من ثمار جهود علماء المسلمين؛ من أبرزها: جمع كل ما يتعلق ‏برسول الله ﷺ مما يَلْزَمُ المسلمَ معرفتُه ولا يسعه أن يجهله. توثيق حوادث السيرة وبيان درجتها من الصحة والقبول. إثبات الكثير ‏من الدروس والعظات والْعِبَرِ المستفادة من حوادثها، من فوائد تربوية وأنفاس دعويَّة، فالسيرة النبوية مليئة بكل ما يحتاجه ‏المُربُّون والدعاة من المناهج والدروس التي تعينهم على أداء مهمتهم على الوجه الأكمل والأتم. ‏

وأشار مجمع البحوث إلى أن المؤلف قد انتهج في كتابه منهجًا علميًّا دقيقًا، جمع فيه بين الدقة العلمية وإثبات الفوائد التربوية والدعوية المستفادة، وكان من ‏أبرز نقاط هذا المنهج عدة أمور:‏

أولًا: حرص الكتاب على أن تكون الأدلة على كل المسائل المدروسة فيه من القرآن الكريم، ومن السنة النبوية بأحاديث صحيحة، ‏فلم يستدل بأحاديث ضعيفة، وفي الحديث الصحيح غُنْيَةٌ.‏

ثانيًا: دراسة الكتاب للأحاديث الضعيفة المتعلقة ببعض مباحث السيرة التي استدل بها بعض العلماء في كُتُبِهم، مبينًا مدى ‏صلاحيتها للاستدلال بها.‏

ثالثًا: لم يتعسف الكتاب في استنباط دروس غير حقيقيَّة، أو لا يحتملها الحَدَث، فكل الدروس المستفادة وثيقة الصلة جدًّا بتفاصيل ‏الحدث المذكورة، والعلاقة بينهما في غاية الوضوح والجلاء.‏

رابعًا: لم يترك المؤلف مصدرًا يتحدث عن أَيِّ حَدَثٍ من وقائع السيرة عَلِم به، وأمكنه الوصول إليه إلا اجتهد في تحصيله قدر ‏الطاقة.‏

خامسًا: اشتملت الدراسة في هذا الكتاب على بعض الدراسات الحديثيَّة المتخصصة، مثل الكلام عن بعض علل الأحاديث، أو ‏المقارنة بين الروايات والترجيح بينها، فجاء الكتاب وبه بعض الدراسات الحديثية عميقة التخصص، وقد أثبت المؤلف هذه ‏الدراسات في الهامش، وترك الاختيار للقارئ الكريم في قراءتها من عدمها، حسب ما يراه مناسبًا لحاجته وتخصصه.‏

سادسًا: يشير الكتاب إلى بعض المعاني اللُّغوية، أو المسائل النحوية التي لها ارتباط بالمعنى، أو بيان غريب الألفاظ مما اقتضته ‏ضرورة البحث العلمي.‏

سابعًا: لم يثبت الكتاب أشياء لم تقم عليها الأدلة الصحيحة، واقعا تحت وَهْم أن ذلك يخدم الإسلام، أو يُزَيِّنُ صورته، فالإسلام ‏عظيم، جميل، كامل، تام، أَتَمَّه الذي أنزله، وأكمله الذي ارتضاه لعباده دينًا، فلا يحتاج إلى تزيين، أو إضافات من أحد في أي ‏مجال من مجالاته، وكذلك الرسول ﷺ لا يحتاج إلى شيء من هذا أبدًا؛ فهو الذي صُنع على عين الله تعالى، وهو الذي تعاهده ربه ‏في كل مراحل حياته، فلا يحتاج بعد ذلك إلى مبالغات في وصفه، أو إضافة ما لم يثبت من سيرته ﷺ.‏

كذلك لم يخَف الكتاب من إثبات حَدَثٍ ثَبَتَ بالأدلة الصحيحة خوفًا من اتهام يُوَجَّهُ للإسلام، أو كلام يُثار حوله، أو حول نبيه ﷺ، ‏فليس في الإسلام ما يجب علينا إخفاؤه، بل إننا نفخر بالإسلام، فإن بعض كُتَّاب السيرة -وخصوصًا من المُحْدَثين- قد دفعهم ‏غَيْرَتهم على الإسلام، وخوفهم عليه أن تُثار حوله بعض الشبهات، فتوقَّفوا في قبول بعض الروايات الصحيحة، وهو بذلك ‏يتصور أنه يُحْسِنُ الصُّنْعَ؛ حيث يَنْفِي عن الإسلام بعض الاتهامات الموجهة إليه، وفى نفس الوقت فإن الكتاب لم يهمل هذه ‏الشبهات التي أُثيرت وكان الفهم الخاطئ سببًا في إثارتها، فقام الكتاب بالرد عليها.‏

ثامنًا: اجتهد الكتاب في تحديد ملامح المنهج الذي يجب أن نتعامل به في قراءتنا للسيرة النبوية المباركة، وفهم حوادثها، ‏واستخلاص الدروس، والعظات، والعبر منها.‏

وينقسم كتاب "العسل المصفى في سيرة النبي المصطفى ﷺ" إلى ثلاثة أجزاء؛ الأول: يتكون من تمهيد وبابين، فأما التمهيد ‏فيتناول علم السيرة تعريفه، وأهميته، ونشأته، ومراحل تدوين علم السيرة، وأكبر علمائه، وأهم المؤلفات فيه، وحالة العالم قبل ‏الإسلام.‏

أما الباب الأول، فهو بعنوان "من الميلاد إلى المبعث"، ويأتي الباب الثاني تحت عنوان: "معجزات النبي وصفاته ﷺ الخَلْقِيَّة ‏والخُلُقِيِّة".‏

أما الجزء الثاني من الكتاب فيتكون من ثلاثة أبواب: الأول: من بدء الوحي إلى الإسراء والمعراج، الثاني: معجزة الإسراء ‏والمعراج، الباب الثالث: بيعتا العقبة والهجرة.‏

فيما يتكون الجزء الثالث من ثلاثة أبواب؛ الباب الأول: (مرحلة تأسيس الدولة إلى بداية الغزوات)، الباب الثاني: (من بدر الكبرى ‏إلى الحديبية)، الباب الثالث: (من صلح الحديبية إلى ما بعد غزوة تبوك).‏

اقرأ أيضاً:

هل تجوز الصلاة خلف إمام المسجد وهو جالس؟.. عالم أزهري يوضح

حكم كثرة التثاؤب أثناء الصلاة وقراءة القرآن.. أمين الفتوى يوضح

الحج عرفة.. الإفتاء توضح مقدار الوقوف ومتى يبدأ وأقل وقت لإدراكه

منها مباشرة الزوجة وتسريح الشعر.. 10 محظورات في الحج يوضحها علي جمعة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان