فتوى عن صلاة الوتر بركعة واحدة.. يكشف عنها عالم بالأزهر
فتوى عن صلاة الوتر بركعة واحدة.. يكشف عنها عالم بالأزهر
كتب - علي شبل:
حذر الدكتور عطية لاشين استاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، من التسرع في إصدار الأحكام الشرعية والفتوى من غير علم أمر مذموم في الإسلام. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار)، مما يحذر من الخطأ في الفتوى بغير علم أو بينة.
وكان لاشين تلقى سؤالا من شخص يقول في رسالته : اعتدت أن أصلي الوتر ركعة واحدة، فقيل: لايجوز الوتر بركعة وحدة، فهل هذا صحيح؟.. ليوضح عضو لجنة الفتوى بالأزهر في رده أن ذلك مما اختلف فيه أهل العلم، وفيما يلي تفصيل آرائهم:
أقوال الفقهاء في أقل صلاة الوتر:
1. الشافعية والحنابلة:
يرون أن أقل الوتر ركعة واحدة. واستدلوا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة) [رواه البخاري ومسلم].
2. المالكية:
وافقوا الشافعية والحنابلة في أن أقل الوتر ركعة واحدة. لكنهم اشترطوا أن تكون هذه الركعة مسبوقة بصلاة شفع، وهذا وجه عند بعض الشافعية أيضًا.
3. الحنفية:
ذهبوا إلى عدم جواز الإيتار بركعة واحدة، وأطلقوا على هذه الصلاة اسم "البتيراء"، واستدلوا بحديث يُنسب للنبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن صلاة البتيراء. لكن هذا الحديث ضعيف، قال عنه ابن القطان: "هذا حديث شاذ لا يعرج على روايته".
أما الترجيح للرأي الشرعي، فيقول لاشين، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: الراجح أن صلاة الوتر بركعة واحدة تصح وتحقق سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا إنكار فيها على من اقتصر عليها. ومع ذلك، فإن من زاد على ذلك وأوتر بثلاث أو أكثر كان له أجر أعظم وثواب أكبر.. والله أعلم
اقرأ أيضًا:
"صلوا كما رأيتموني أصلي".. تعرف على مكروهات الصلاة حتى يكتمل الثواب
قصة امتحان أهل بغداد للإمام البخاري.. ماذا فعلوا وكيف كان رده ولماذا ألّف كتابه؟
3 أمور واجبة على التاجر.. الإفتاء توضح حكم إضافة المصنعية على مشغولات الذهب والفضة
فيديو قد يعجبك: