الشيخ أحمد خليل يحذر من قول "المنحوس منحوس": يخالف العقيدة
كتب- محمد قادوس:
حذر الشيخ أحمد خليل، من علماء وزارة الأوقاف من قول "المنحوس منحوس لو علقولو فانوس"، لافتا إلى أن هذا القول يتعارض مع تعاليم الإسلام التي تحث المسلمين على التفاؤل والثقة في تقدير الله.
وأوضح العالم بالأوقاف، خلال تصريحات خاصة لمصراوي: أن هذا النوع من الأقوال يعكس اعتقادًا خاطئًا في الخرافات، وهو ما حذر منه الإسلام بشدة.
وأشار إلى أن الإسلام يرفض التعلق بأي شيء مادي أو معنوي من شأنه أن يؤثر على حياة الإنسان بشكل سلبي، مثل الاعتقاد بأن شخصًا ما سيكون "منحوسًا" بسبب شيء بسيط مثل تعليق "الفانوس"، لافتا إلى أن الإسلام يعلمنا أن الرزق والمصير بيد الله وحده، ولا يمكن أن يتأثر الإنسان بتلك الأفكار الخرافية.
وأوضح أن التشاؤم من الأمور التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال: "لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح" (رواه مسلم)، حيث نفي النبي صلى الله عليه وسلم أي تأثير سلبي للخرافات على حياة الإنسان، وحثنا على التفاؤل بما هو خير.
وأضاف أن المسلم يجب أن يثق في الله تمامًا، ويعلم أن رزقه ومصيره مكتوب عند الله سبحانه وتعالى، كما ورد في قوله تعالى: "وَفِي السَّمَاءِ رَزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ" (الذاريات: 22)، مشيرا إلى أن الرزق والمصير ليس لهما علاقة بأي شيء مادي.
وأكد أنه يجب على المسلم أن يتجنب التشاؤم، وأن يلجأ إلى التوكل على الله، الذي يعد من أسمى مبادئ الإسلام، وقد ورد في الحديث الشريف: "لو أنكم توكلتم على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا" (رواه الترمذي)، وهذه الأحاديث تؤكد أن المؤمن يجب أن يثق في الله ويعتمد عليه في جميع أموره، وأن أي فكرة تشاؤمية أو مرتبطة بالخرافات يجب أن تُرفض تمامًا.
وفي الختام، أكد أن الإسلام يعلمنا أن التوكل على الله هو الأساس في حياتنا، وأن التشاؤم من أي شيء مادي لا يمت بصلة إلى التقدير الإلهي، بل هو من الوساوس التي يجب على المسلم أن يتجنبها ويعتمد على إيمانه وثقته بالله.
فيديو قد يعجبك: