لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

متى يبطل المسح على الشراب عند الوضوء؟.. ضوابط وأحكام شرعية مهمة يجب أن تعرفها

02:52 م الجمعة 13 ديسمبر 2024

متى يبطل المسح على الشراب عند الوضوء؟

كـتب- علي شبل:

فرض الله تعالى الوضوء في ليلة الإسراء والمعراج مع الصلاة، وقال النبي ﷺ: «مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الوضوء» [أحمد والترمذي]، ويعد الوضوء بمثابة تأهيل من المولى عز وجل للمسلم قبل الدخول عليه ومناجاته، وللوضوء أحكام وضوابط شرعية مهمة يجب أن يعرفها كل مسلم، ويرصد منها مصراوي في التقرير التالي، أحكام المسح على الخفين (الشراب)، وفق لجان الفتوى الرئيسة بدار الإفتاء والأزهر الشريف:

يرى العلماء أن جواز المسح على الخفين وما شابههما عند الوضوء؛ يأتي تخفيفًا من الشرع على المكلفين، بشروط وضوابط، منها:

رأي جمهور الفقهاء على جواز المسح على الجورب (الشَّراب) في الحَضَر والسفر للرجال والنساء، وذلك وفق شروط محددة، وهي:

1- أن يكون مجلدًا يمكن تتابع المشي فيه.

2- أن يكون ساترًا للقدمين كاملتين؛ أي: يغطي الكعبين.

3- أن يكون طاهرًا في نفسه.

4- أن يكون قد لُبِسَ على طهارة.

هل يجوز المسح على الشراب الشفاف عند الوضوء؟

أوضح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ضوابط الشرع في مسألة مسح الجورب في الوضوء، وخصوصًا بالنسبة للنساء اللواتي يرتدين أنواعًا متعددة من الشراب بأطوال مختلفة ومنها الشفافة، قائلًا إنه يُشترط فيه أن يكون ساترًا لمنطقة القدمين حتى فوق الكعبين، بحيث يغطي العظام البارزة للكعبين، مشددًا على ضرورة أن يكون الشراب من مادة غير شفافة، بحيث لا يظهر لون البشرة من خلاله.

وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقاء سابق، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، أن الشراب يختلف في طوله حسب الأنواع المختلفة، مثل الشراب الكلاسيكي الذي يغطي الكعب أو الشراب الرياضي الذي لا يتعدى الكعب، أما بالنسبة للشراب الخفيف، مثل الذي يرتديه البعض داخل الأحذية لتفادي الانزلاق أو للتدفئة، فيجب أن يكون سميكًا بما يكفي لكي لا يظهر لون الجلد.

وأضاف وسام أنه إذا كان الشراب شفافًا، فلا يجوز المسح عليه في الوضوء، لأن المسح يكون على الخف أو الجورب السميك الذي يغطّي القدم بشكل كامل، لكن في حالة الضرورة، كما إذا كان الشخص في موقف يضطر فيه إلى الصلاة ولا يستطيع خلع الشراب الشفاف، يمكنه أن يصلي ويعتبر ذلك مسألة خلافية.

4 شروط لابد من توافرها عند المسح على الخفين

وكان الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، بين الأحكام الشرعية للمسح على الخفين، موضحا أن الخف وهو ما يلبس في القدم بحيث يغطي المساحة التي يغسلها المسلم في وضوئه، فممكن أن يكون كالجورب (الشراب) ولكنه يكون من جلد أو بلاستيك أو أي مادة تصنع منها الأحذية في هذه الأيام، فإن لم يستر هذا الحذاء الكعبين، فلا يعد خفاً، ولا تجري عليه أحكام المسح التي سنتناولها.

وأضاف جمعة، في فتوى سابقة: والكعب هو (العظمة البارزة في نهاية القدم وبداية الساق) وليس نهاية القدم من أسفل كما يسميه الناس اليوم، أما ما يسميه الناس اليوم كعب فهو في الحقيقة (عقب).

والمسح على الخفين : بديل لغسل الرجل في الوضوء، فيجوز للمسلم أن يمسح على الخف بدل أن يغسل رجله في الوضوء إذا تحققت الشروط التي سيأتي ذكرها، لما رواه سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه أن : «أن النبي ﷺ مسح على الخفين» [متفق عليه].

وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى أن الله عز وجل شرع المسح على الخفين تخفيفاً على المسلمين، والتخفيف ورفع الحرج منه الإسلام في جميع تشريعاته قال تعالى : ﴿ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ﴾ [الحج : 78].

وأوضح جمعة شروط المسح على الخفين، لكي يكون المسح على الخفين صحيحاً ومعتداً به، وهي أربعة شروط لابد من توافرها:

1) البدء بعد كمال الطهارة: فينبغي على المسلم أن يبدأ المسح على الخفين بعد الانتهاء من الوضوء بغسل الرجلين، ثم يدخل رجليه في الخفين، فلو غسل رجلاً وأدخلها في الخف لم يصح المسح عندئذ.

2) ستر الخفين لمحل غسل الفرض: فينبغي أن يكونا ساترين لمحل غسل الفرض من الرجلين، والمقصود بالستر هنا هو أن يكون حائل يمنع وصول الماء من خلاله.

3) تحمل الخفين للمشي المتوالي: ينبغي أن يتحمل الخفان السير المتوالي، وذلك بأن تكون المادة المصنوع منها قوية كالجلد ونحوه.

4) طهارة الخفين: بمعنى أن يكون الخفان طاهرين في أنفسهما، بمعنى أن المادة المصنوع منها طاهرة، فلا يصنع من جلد كلب أو جلد خنزير مثلا، وكذلك غير متنجس يعني نظيف طاهر من تعلق النجاسات به.

11 شرطًا للمسح على الخفين

وكانت لجنة الفتاوى الالكترونية بمركز الأزهر للفتاوى الالكترونية كشفت عن 11 ضابطا شرعيا للمسح على الشراب في أيام الشتاء الباردة حتى يمكن للمسلم إذا ارتدى خُفَّين أن يمسح على رجليه في الوضوء بدل غَسلهما، وهي:

1- أن يرتدي خفَّيه بعد وضوء كامل، غَسل فيه رجليه إلى الكعبين.

2- أن يكون الخفَّان طاهرين خاليين من النجاسة.

3- أن يكونا مُباحين فلا يصح المسح على خفٍّ مسروق أو مصنوع من حرير للرجل مثلًا.

4- أن يكونا ساترين لمحل الفرض، أي: لا بد أن يُغطيا الكعبين، وعليه؛ فإن ارتدى المسلم خُفًّا قصيرًا لا يُغطي عظمة قدمه البارزة لم يصح المسح عليه.

5- أن يكونا سميكين لا يوصلان الماء إلى بشرة جلد القدمين، أي أنه يُلحق بالخفين ما اتصف بصفتهما، وتوافرت فيه شروط المسح المذكورة، مثل:

الجورب السميك، وحذاء «البوت» ونحوه.

6- إذا كان الجورب أو الحذاء قصيرًا لا يغطي موضع الوضوء من القدم؛ فلا يجوز المسح عليه.

7- إذا أراد المسلم المسح على الخفين أصاب من الماء بيديه، ثم مسح بيده اليمنى ظاهر قدمه اليمنى، من الأصابع إلى الساق مرة واحدة، دون أن يمسح على باطنها أو عقبها، ثم فعل بيده اليسرى على قدمه اليسرى مثل ذلك.

8- للمقيم (أي غير المُسافر) أن يمسح على خفيه يومًا بليلة، ويبدأ حساب المدة من أول حدث بعد الوضوء الذي غسل فيه رجليه، وينتهي في الميعاد نفسه من اليوم التالي.

9- يرخص للمسافر أن يمسح ثلاثة أيام بلياليهن، وتبدأ مدة المسح من أول حدث إلى الميعاد نفسه من اليوم الرابع، فقد «جَعَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ لِلْمُسَافِرِ، وَيَوْمًا وَلَيْلَةً لِلْمُقِيمِ». [أخرجه مسلم]

10- يبطل المسح إذا تمت مدته المحددة شرعًا، أو إذا أصابت المسلمَ جنابة مُوجِبة للغسل.

11- لا يُنقض الوضوء بنزع الخفين أو الحذاء الممسوح عليهما -على المُفتى به-، لكن لا يجوز لبسه والمسح عليه مرة أخرى إلا بعد غَسل القدمين؛ لأن نزعه يبطل المسح لا الوضوء.

اقرأ أيضًا:

صليت في الركعة الأولى بسورة الناس ماذا أقرأ في الثانية؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)

هل رفض الزوجة إقامة حماتها معها نشوز؟.. 3 أمور مهمة يكشف عنها عالم بالأزهر

عمري 70 سنة وعاوزه احفظ القرآن؟.. وباحث شرعي يكشف أسهل طريقة

ما حكم الهبة وشروط الوصية وهل تجوز لغير المسلم؟.. 7 أحكام شرعية مهمة يجب أن تعرفها

كيف تختار الرأي الشرعي عند تعدد الفتاوى؟.. علماء يشرحون قاعدة "استفتِ قلبك"

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان