لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أسامة قابيل: التناجى يفعله الناس فى زمننا وهو حرام

04:34 م الإثنين 25 نوفمبر 2024

الدكتور أسامة قابيل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قادوس:

قال الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، إن التناجي هو أن يتحدث اثنان أو أكثر في سرية بعيدا عن الآخرين، بحيث لا يسمعهم بقية الحضور، لافتا إلى أن الإسلام حرم هذا الفعل في العديد من المواضع، لما فيه من إيذاء للآخرين وخلق جو من الشك والريبة بين الناس.

وأضاف الدكتور أسامة قابيل، فى تصريحات خاصة لمصراوي: أن القرآن الكريم وصف النجوى أو التناجي، بأنه من أفعال الشيطان، في قوله تعالى {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا}، حيث يُظهر الله تعالى أن التناجي بين اثنين لا يصح في غياب الآخرين لأنه يسبب الحزن والقلق للمؤمنين.

ولفت إلى أن تصرفات النجوى اصبحت منتشرة فى مجتمعاتنا، حيث يقول شخص لأخر وسط جمع (تعالى أقولك كلمتين أو بعد إذنكم، عاوزه فى حاجة، رغم إنهم فى أمر واحد يحتاج إلى المكاشفة، وهذا ما حذر منه في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما فإنَّ ذلك يُحزِنُه" (رواه مسلم)، مما يوضح أن التناجي بين شخصين دون الآخرين يحمل دلالات من الاستئثار بالرأي وإقصاء الآخرين، وهو ما يخلق فجوة من القلق والظنون".

وأكد على أن التناجي في الإسلام محرم إذا كان يقصد به إخفاء الأمور عن الآخرين، خصوصًا في الحالات التي تسبب الضرر الاجتماعي أو النفسي، في حين أن التناجي في حالات أخرى قد يكون جائزًا إذا لم يكن في ذلك مضرة بالآخرين أو إخفاء للحقائق، أو محاولات صلح أو خلافه، مستشهدا بقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان