احمد خليل لبس الحجاب للبنت يحتاج إلى حكمة وحب من الأهل لتشجيعها على تبنيه عن قناعة
كتب- محمد قادوس:
قال الشيخ أحمد خليل، من علماء وزارة الأوقاف، أن الالتزام بالحجاب في الإسلام واجب على الفتاة بعد البلوغ، لكنه يحتاج إلى حكمة وحب من الأهل لتشجيعها على تبنيه عن قناعة، دون إكراه، مشيراً إلى أن الحجاب ليس مجرد لباس، بل رمز للحياء والكرامة، يعكس احترام الفتاة لنفسها والتزامها بدينها.
واستشهد العالم بالأوقاف بقول الله-تعالى- في سورة النور،" وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ".
وبقول الله-تعالى- في سورة الأحزاب "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ".
فهذه الآيات تأمر المؤمنات بالستر، وتعبر عن قيمة الحجاب في الحياء والعفة.
وأضاف خليل في تصريح خاص لمصراوي: أن النبي- صلى الله عليه وسلم- أوصى بالحجاب للفتاة البالغة في حديثه مع أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، حين قال لها: "يا أسماء، إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يُرى منها إلا هذا وهذا" وأشار إلى وجهه وكفيه (رواه أبو داود).
وعلى الوالدين توجيه الفتاة باللطف، فالأم يمكنها أن تُغرس فيها حب الحجاب كقيمة دينية ووسيلة للحياء، كما يمكن للأب أن يعزز هذا الشعور لديها بلطف واحترام.. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" (رواه البخاري ومسلم)، فيتحمل الوالدان مسؤولية تربيتها على الالتزام بإيمان وثقة، بحيث تنظر إلى الحجاب كجزء من هويتها الإسلامية.
فيديو قد يعجبك: