لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

علي جمعة: محبة النبي مقرونة بمحبة الله وأصل من أصول الإيمان

12:22 م الثلاثاء 15 أكتوبر 2024

الدكتور علي جمعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- علي شبل:

أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن محبة سيدنا النبي ﷺ أصل من أصول الإيمان, لافتا إلى أنه قد صح عنه ﷺ أنه قال: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين» (صحيح البخاري).

واستشهد فضيلة المفتي السابق بقول ابن رجب الحنبلي: محبة ﷺ من أصول الإيمان وهي مقارنة لمحبة الله عز وجل, وقد قرنها الله بها, وتوعد من قدم عليهما محبة شيء من الأمور المحببة طبعا من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك..( فتح الباري لابن رجب).

وأضاف جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: فلا يتحقق كمال الإيمان لعبد حتى تبلغ محبته لسيدنا النبي ﷺ ذلك القدر الذي أراده ﷺ من سيدنا عمر رضي الله عنه, وتلك هي الدرجة التي ينبغي لكل مسلم أن يتطلع إليها, وهذا لا تعارض بينه وبين حب الله, فالمرء يحب سيدنا رسول الله ﷺ لأنه من جهة الله, فأساس حبنا لسيدنا رسول الله ﷺ هو حب الله, وليس هناك مخلوق تجلي الله بصفات جماله وكماله عليه كسيدنا رسول الله ﷺ, والإنسان يحب التجليات الإلهية التي كان سيدنا رسول الله ﷺ هو المرآة التي تعكسها لنا, فالحب لله وحده, وحب سيدنا رسول الله ﷺ بكل قلوبنا هو حب لله ولا تنافي بينهما.

ولفت عضو هيئة كبار العلماء إلى أنه قد كان للتابعين وسلف الأمة مظاهر تؤكد وصولهم إلى درجة كمال محبة سيدنا رسول الله ﷺ, فهذا عبيدة بن عمرو السلماني كان يقول: لأن يكون عندي منه شعرة -أي من شعر سيدنا النبي ﷺ - أحب إلي من كل صفراء وبيضاء أصبحت على وجه الأرض وفي بطنها». قال الإمام الذهبي معقبا: «هذا القول من عبيدة هو معيار كمال الحب, وهو أن يؤثر شعرة نبوية على كل ذهب وفضة بأيدي الناس». ومثل هذا يقوله ذلك الإمام بعد النبي ﷺ بخمسين سنة, فما الذي نقوله نحن في وقتنا لو وجدنا بعض شعره ﷺ بإسناد ثابت, أو شسع نعل كان له. أو قلامة ظفر, أو شقفة من إناء شرب فيه! فلو بذل الغني معظم أمواله في تحصيل شيء من ذلك عنده لكنا نعده مبذرا أو سفيها؟ كلا، وقد كان ثابت البناني إذا رأى أنس بن مالك أخد يده فقبلها, ويقول: «يد مست يد رسول الله ﷺ ». فنقول نحن إذ فاتنا ذلك : حجر - الحجر الأسعد - معظم بمنزله يمين الله في الأرض مسته شفتا نبينا ﷺ لاثمًا له. (سير أعلام النبلاء).

وختم جمعة: إذن لقد حق لنا أن نفرح بسيدنا رسول الله ﷺ, ونحب سيدنا رسول الله ﷺ, ونعلم أبناءنا حب سيدنا رسول الله ﷺ, فما لنا نجاة من الفتن ما ظهر منها وما بطن إلا بسيدنا رسول الله ﷺ.

اقرأ أيضًا:

هذه التصرفات لا تجوز فترة الخطوبة.. أمين الفتوى ينصح الشباب المقبلين على الزواج

يحشر الناس يوم القيامة عراة.. فما فائدة الكفن؟.. علي جمعة يجيب

بعد مقترح تجريمه.. ماذا تعرف عن "التخبيب" وحكمه شرعًا ولماذا حذر منه

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان