أستاذ بالأزهر: القلب الأداة العليا للفهم.. والإنسان ليس مكونات مادية فقط

كتب- محمد قادوس:

أكد الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر الشريف، أن النفس البشرية تحتوي على جوانب متعددة تتراوح بين الأمارة بالسوء، واللوامة، والمطمئنة، والكاملة، موضحا أن هذا التنوع في صفات النفس يجعلها تعكس حقيقة الإنسان بشكل شامل.

وأشار الأستاذ بالأزهر إلي أن الإنسان ليس مجرد مكونات مادية كالدهون والمعادن، بل يحمل في طياته أسرارًا وعوالم أخرى.

وأضاف مهنا، خلال حلقة برنامج "الطريق إلى الله"، المذاع على قناة "الناس"، أن الله-سبحانه وتعالى- قد كرم الإنسان، وأعطاه المكانة الرفيعة في الكون، كما قال تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم"، مشيرا إلى أن النفوس تمتلك درجات مختلفة، فتارة تكون أمارة بالشهوات عندما تغلب على الإنسان، وتارة أخرى يمكن أن ترتقي إلى درجة العقل عندما يقيد الإنسان هواه بحبال الشرع.

ولفت إلى أن أكثر ما يضر الإنسان في مسيرته هو الهوى، محذرًا من الانسياق وراء الأهواء الشخصية التي قد تؤدي إلى انحراف عن الحقائق.

وأكد على أهمية تحكيم الشرع في العقل، مشددًا على أن العقل الشرعي له قدرة على الانفتاح على الغيب، عكس العقل المجرد الذي يقتصر على عالم الشهادة.

كما تحدث عن دور القلب في الفقه والتفكر، مؤكدًا أنه الأداة العليا لفهم المعاني العميقة، حيث قال: "لهم قلوب لا يفقهون بها"، وأوضح أن الآثار تدل على وجود الخالق، وأن الروح تحمل أسرارًا لا تنتهي.