أحكام الكفارات.. تعرف على كفارة الفتوى بغير علم
كتب-محمد قادوس:
ما حكم كفارة الفتوى بغير علم؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي أوضح في رده، اعلموا يرحمكم الله أنه لا يجوز الحكم على شيء بالحلال أو الحرام بغير علم؛ فإن القول على الله تعالى بغير علم من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب، قال الله تعالى: [قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لا تَعْلَمُونَ].
وأضاف علي في رده لمصراوي: كفارة من تجرأ على ذلك، وحرم الحلال أو حلل الحرام، أن يتوب إلى الله تعالى، وليعلم أنه من تمام التوبة أن يسعى ما استطاع إلى تصحيح الخطأ ببيانه لمن أفتاهم به، ويكون عنده الشجاعة والجرأة للرجوع إلى الحق مهما كانت العواقب.
وأوضح الداعية، لمن أفتى بغير علم فإن كل ما يترتب على فتواه من مخالفة للشرع فإنه يتحمل وزرها يوم القيامة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "من أُفتيَ بغير علم كان إثمه على من أفتاه" رواه أبو داود.
وعلى المفتي أن يستشعر عظم هذا الأمر، ولا يُفتي إلا بعلم، ولا يجامل أحدا في دينه، وإلاَّ تقحم النار والعياذ بالله.
فالنجاة النجاة في الدنيا قبل الآخرة.
فيديو قد يعجبك: