لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

طعنة في العقيدة وترويج للخزعبلات.. خطيب المسجد الحرام يحذر من ظواهر شائعة في المجتمعات

02:51 م الجمعة 05 يناير 2024

عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- علي شبل:

شدد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، على أن الله تعالى اختص بعلم الغيب وما خفي، ولا ريب، وأن المؤمن الحق ديدنه التوكل على ربه، فلا يدعو ولا يرغب ولا يرجو إلا خالقه عز وجل، ولا يخاف ولا يرهب إلا منه وحده تبارك وتعالى.

وقال في خطبة الجمعة اليوم- نقلا عن وكالة الأنباء السعودية واس: جاء النهي صريحا في الكتاب العزيز والسنة النبوية المطهرة، عن كل ما يخالف هذه الحقيقة الثابتة ويضادها من الأوهام والانحرافات العقدية، كالتعلق بغير الله سبحانه، واعتقاد النفع والضر بيد غيره عز وجل، ويأتي في الطليعة من ذلك؛ التعلق بأوهام السحرة والمشعوذين والكهنة والعرافين، سماسرة الخرافة والدجل والتضليل، الذين أردوا كثيرا من المسلمين إلى حضيض الشرك الدامس، والجهل الطامس، ومنها التعلق بالأضرحة والمقامات، والأبراج والطوالع والنجوم، واعتقاد تأثيرها في حياة الإنسان فرحا وترحا، خمولا ونشاطا، كدرا واغتباطا، وأن من ولد في برج كذا، فهو السعيد المحروس، ومن ولد في برج كذا، فهو التعيس المنحوس، في سرد للفضائح وإعلان بالقبائح لا يقرها شرع ولا عقل ولا منطق! فسبحان الله عباد الله! كيف تفتك الخرافات والأوهام بعقيدة أولي الحجا والأفهام!؟.

وأضاف أن من القواصم الفاقرات لأزكى الاعتقادات، تعاطي السحر والشعوذة وإتيان السحرة والساحرات، وإنه لجمع بين الكفر بالله، والإضرار بالناس، والإفساد في الأرض بوبيل الأرجاس، قال صلى الله عليه وسلم محذرا من الذهاب إلى السحرة والكهان وتصديقهم في الأوهام والبهتان: «من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد»، وقد عد رسول الله صلى الله عليه وسلم السحر من السبع الموبقات، كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وحذر من أن هؤلاء الدجاجلة الأفاكين منتشرون في بعض الوسائل الإلكترونية الحديثة، من القنوات، والمواقع، والشبكات، فلهم معرفات ودعايات، تروج الأباطيل مع الأسف اللاهب على العامة والدهماء من الفتيان والفتيات، -ولا نكتم الخجل- تتاجر ببضاعتها على بعض الموهومين والمتعالمين، ولهم أسماء وبرامج للحظ زعموا، مما يفتن الجهال والأغرار، بل ربما يتصدى للفتوى كل متعالم مأفون، أو يتطبب من ليس في الطب من قليل ولا كثير، وتتكلم الرويبضة في كل فن، والمتلقون لهذه الأوهام يرتعون بكل وخم وزخم دون تمييز بين الغث والسمين.

ووجه الشيخ السديس نداء عاجلا لمن يهمه الأمر من الآباء والأمهات والمربين والمربيات، والعلماء والدعاة، ورجال الحسبة وفقهم الله وأيدهم، أن يبادروا بالتحصين الإيماني لمجتمعاتهم، ضد هذه المزالق الوهمية، والأعمال الشيطانية، والتكاتف والتعاضد للقضاء على هذه الأوهام؛ لما تمثله من خطر على الأمة، وإخلال بأمن المجتمع، وإفساد لعقيدة المسلمين، واستهانة بعقولهم، وابتزاز لأموالهم، وتثبيط لهممهم، في متاجرة خاسرة وصفقات بائرة، والنصيحة مبذولة لكل من ابتلي بهذه الأمور المزرية الشنيعة، أن يتوب إلى الله ويؤوب، ويستغفره من هذه الشركيات الجاهلية، والوضاعات الخرافية؛ طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وحفاظا على دينه، وعقيدته.

وتابع السديس: ومما يروج به من الأوهام ما عمت به البلوى في هذه الأزمان، من أمراض نفسية، وجسدية، ممن ابتلوا بوسوسة في العبادات دون يقين، وشك في المسلمات من الدين، وصرع ومس وسحر وعين، ونفس وحسد واكتئاب، ومن هذا الباب ما يتعلق بالرقية الشرعية فكم من مريض أشرف على الهلكات والممات، استطب بالرقية الشرعية فحقق الله له البرء والشفاء.

ونبه أن للرقية الصحيحة المفيدة بإذن الله، شروطا ثلاثة ذكرها أهل العلم أولها: أن تكون بأسماء الله وصفاته، والمجود من آياته، وأن تكون بلغة عربية واضحة المباني، مفهومة المعاني، وأن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها، بل بتقدير الله تعالى، فأين هذا من ممارسي الرقى الموهومة والمروجين لها، والمتاجرين بعلل الناس وآلامهم، مما يذرف العَبرة، ويوجب العِبرة على غربة التوحيد والسنة، وقل مثل ذلك في المتصدين لتعبير الرؤى وتفسير الأحلام، وما هي إلا أضغاث أحلام، وكم وكم من مروجي المقاطع، وناشري المحتوى الإعلامي المضلل للحقائق، المروج للأكاذيب والشائعات والخزعبلات والافتراءات، ومن ذلك التشبه بغير المسلمين فيما هو من خصائصهم.

وكشف إمام وخطيب المسجد الحرام أن من مضلات الأوهام، واستلابات الأفهام، التي بُليَ بها فئام من الناس، اللهاث المادي خلف تجار الكسب السريع، دون تثبت من مصادر هذه الأموال، وهل هي من حلال أم حرام، ودون نظر إلى عواقب الأمور ومآلاتها، وذلك الذي أودى بكثير ممن سلكوا هذه المسالك الموبوءة، والطرق الملتوية المشبوهة، إلى المصير المحتوم؛ ألا وهو الإفلاس والعيش المدقع المأزوم، أو الوقوع في الفساد وغسل الأموال أو الكساد.

اقرأ أيضًا:

هل تجب الزكاة على العقارات المعدة للتأجير؟.. مجدي عاشور يجيب

هل يجوز الأخذ من أموال أرسلت لي لتوزيعها؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)

علي جمعة: هذه الآية كأنها نزلت إلينا الآن في هذه اللحظة وهذه السنة

بالفيديو| أمين الفتوى يكشف عن علاج السحر والوقاية من الجن والأعمال

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان