بالفيديو..علي جمعة: هكذا جدد العلماء السابقين الخطاب الديني..والأمة كلها مسئولة عن التجديد؟
كتب-محمد قادوس:
قال الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن علماء الأمة استنبطوا بعمق من كتب الله والحديث، وفكروا وربطوا وأدركوا الواقع وعرفوا العلة، فجددوا الخطاب الديني، لافتا إلى أن الإمام الشافعي، عندما أتى بالعلم الجديد والغزير قبلته الأمة، وبعض الناس تعجب لكن فى النهاية انصاعوا له لأنه عرفوا إنه سابق عصره وآتى بالجديد من الفكر والإبداع.
وأضاف جمعة في لقائه برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس": الإمام الغزالي عاتبوه في البداية، وشوف الكتاب وشوف معناه إحياء علوم الدين، يعنى الاسم الله هي علوم الدين ماتت، كفا الله الشر، لكن تقسيمته الرباعية مسألة مبدعة، لم تكن من قبل، فمثلا العبادات ودي العلاقة بينك وبين ربك، المعاملات يعنى العلاقة بينك وبين الناس، التزكية يعنى العلاقة بينك وبين نفسك، وده جابه منين هو عبقري كده، لا جابها من حديث بيقرآه بعمق مش مسطح، ده غايص فيه وعايشه.
وأشار عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في حديث يوضح ثلاث علاقات، اتق الله حيثما كنت أهي دي العلاقة مع الله، واتبع السيئة الحسنة تمحوها، أهي دي العلاقة اللي بيني وبين نفسي، وخالق الناس بخلق حسن، دي بقي المعاملات، طيب أساس اللي بيني وبين الله التقوى، وهي هي الخوف من الجليل سبحانه وتعالى، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل، الله ده بيقول لي مجموعة من المبادئ التي تجعل الإنسان أكثر سعادة في حياته".
واستكمل جمعة الرضا بالقليل سيدنا النبي-صلى الله عليه وسلم-، قال انظروا إِلَى من هو أَسفَل مِنْكُمْ وَلا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوقَكُم؛ فهُوَ أَجْدَرُ أَن لا تحقروا نعمةَ اللَّه عَلَيْكُمْ، شوف لازم تنظر للأسفل منك شوف اللي معندوش عربية وأنت عندك عربية والغنى والأغنى منك وهكذا.
وفي فيديو آخر قال فيه المفتي السابق، إن تجديد الخطاب الديني مهمة تقع على الأمة وليس الأفراد، لكنها واقعة على العالم في نفسه، وعلى المؤسسات في وضعها للمنهج الذي يجب أن تهتم بها وتعمل على إنهائها.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، يعنى مؤسسة زي الأزهر، فيها جامعة الأزهر ومجمع البحوث وهيئة كبار العلماء، كل واحدة من هذه المؤسسات لها منهج ودور يجب أن تشتغل عليه وتخلصه، لو العالم المفرد أو المؤسسة أو المجتمع قصروا يبقى كده إحنا مقصرين، لأن التجديد ضرورة فعلية يجب أن نقوم بها ودفعها للأمام.
وأوضح جمعة، أن تجليات التجديد منها الاختيار الفقهي لما دعا إليه محمد عبده، أنكروه عليه، وكذلك الشيخ المراغي وأنكروه عليه، لغاية لما كان في واحد من أسيادنا المشايخ اسمه الديناري اعترض اعتراض قاسى، لكن دلوقتى أصبح الاختيار الفقهي يدرس.
فيديو قد يعجبك: