تحدثني نفسي بالذنب لكن لا أقوم به فهل عليَّ ذنب؟.. علي جمعة يوضح

كتب-محمد قادوس:

تلقى الدكتور علي جمعة المفتي السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، سؤالًا يقول "كثيرًا ما تحدثني نفسي بارتكاب ذنب معين، ولكن بعد ذلك اتخيل المصائب التي ستأتي بعد هذا الذنب في الدنيا والآخرة، وبعد ذلك أرى نفسي تبتعد عن فعل هذا الذنب، فهل ما فكرت فيه يحاسب عليه هذا العبد؟

في رده، قال المفتي السابق إنه ليس عليك في هذا التفكير بل يحسب لك ثواب لأنك تراجعت عنه ولم تفعله خشيةً من الله سبحانه وتعالى.

وأضاف جمعة، عبر فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: ان مراتب القصد خمسة،" هاجس ذكر، فخاطر، فحديث النفس فستمع، يليه هم فعزم كلها رفعت، سوى الأخير ففيه الأخذ قد وقعت".

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء ان الإنسان لو تأمل نفسه سيجد الفكر الذي لديه يكون على خمس درجات، التي تم ذكرهم، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن أبي العباس عبد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما، عن رسول الله ﷺ فيما يروي عن ربه، تبارك وتعالى، قال:" إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله تبارك وتعالى عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عشر حسنات إلى سبعمئة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله تعالى عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة".. متفق عليه.

وبين جمعة أربعة حالات في هذا وقال إن همّ الإنسان بسيئة ولم يفعلها فتكتب له حسنة، وإن هم بحسنة ولم يفعلها فتكتب له حسنة، وإن هم بحسنة وفعلها كتبت له عشرة، وإن هم بسيئة وفعلها فتكتب سيئة واحدة.