"حلال أم حرام".. ما حكم طلب المرأة الزواج من الرجل؟

كتب-محمد قادوس:

ما حكم طلب المرأة الزواج من الرجل؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي قال في رده يجوز شرعا طلب المرأة الزواج من الرجل الكفء، مشيرًا الي أن عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح لا يناقض الحياء، على أن يكون موثوقاً بدينه وخلقه.

واستشهد الداعية بحديث ورد عن ثابت البناني قال: كنتُ عند أنس بن مالك وعنده ابنة له قال أنس: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تَعرض عليه نفسها، قالت: يا رسول الله ألك بي حاجة؟ فقالت بنت أنس: ما أقلَّ حياءها، وا سوأتاه، وا سوأتاه، قال: هي خير منكِ، رغبت في النبي صلى الله عليه وسلم فعرضتْ عليه نفسَها.. رواه البخاري

وقد بوَّب عليه الإمام البخاري بقوله: باب " عرْض المرأة نفسَها على الرجل الصالح ".

وأضاف الداعية في رده لمصراوي: أن عرض المرأة نفسها على الرجل، وتعريفه رغبتها فيه، لا غضاضة عليها في ذلك، وأن الذي تعرض المرأة نفسها عليه بالاختيار ـ له أن يقبل أو يرفض، لكن لا ينبغي أن يصرح لها بالرد بل يكتفي السكوت".

وأوضح الداعية، أن الأفضل لها أن تلمِّح لوليِّها برغبتها بالزواج من الرجل الصالح الموثوق بدينه وخلقه دون التصريح للرجل بذلك ، ولقد قالت إحدى البنتين لأبيها – عن موسى عليه السلام - : ( قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ).

وأكد علي بأنه يجوز شرعًا للفتاة أن تخطب الرجل لنفسها، وللأب أن يخطب لابنته لو وجد الشاب المناسب دينيا وخلقيا رغم أن ذلك مخالف لما جرت به العادة، لكنه حدث على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولكن لتنتبه كل فتاة إلى ما أقول: عليها الحذر كل الحذر من الشباب الذين يستغلون طلبها في الإيقاع بها، واللعب بمشاعرها، ومواعدتها سرًا، للوصول إلى بعض أغراضه الدنيئة، فينبغي عليها الحذر من هذا وحفظ العرض عما يدنسه.