"رسالة مؤلمة" على قبر متوفى لم يقض دينه.. وباحث بالأزهر يعلق (خاص)
كتب- محمد قادوس:
انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لرسالة قاسية، مكتوبه على قبر متوفى، حيث كُتب عليها أنه لم يقض دينه وأن مقرضه لم يسامحه أبدا.
كتب صاحب الدين في الورقة التي وضعها على شاهد القبر: "ليا عندك وفي ذمتك 6 آلاف دولار، الله يجعلها حديد ونار على جسدك".
كما أرفق بالورقة صور إقرار تثبت أخذ المتوفى هذا المبلغ، كتب فيها: "أقر أنا.. أني أخذت مبلغ ستة آلاف دولار أمريكي، وهذا إقرار مني بذلك"، مع إمضاء المتوفى والشاهد.
وقد توجه مصراوي بسؤال إلى الدكتور أبو اليزيد سلامه، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، حول حكم الشخص الذي توفي ولم يقض دينه، وما حكم كتابه الدائن هذه الكلمات على القبر؟.
في رده، قال الباحث الشرعي إنه ينبغي على المسلم أن يؤدي الديون التي عليها ولا يتركها إلا بعذر قهري، مستشهداً في ذلك بحديث ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدَّى الله عنه, ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله؛. رواه البخاري.
وأضاف سلامه في تصريح خاص لمصراوي: بأنه لا ينبغي لصاحب الدين أن يفضح غيره ويكتب على قبره فإن ذلك لا يعيد له الحق.
واستشهد الباحث الشرعي بالحديث الصحيح: (مَن أنظَرَ مُعسِرًا كان له كُلَّ يَومٍ صَدَقةٌ، ومَن أنظَرَه بعدَ حِلِّه كان له مِثلُه في كُلِّ يَومٍ صَدَقةٌ).
وأوضح سلامه أن الواجب في هذا الأمر الستر وأن يعفو أو يطالب بحقه بالحسنى في الدنيا أو يحصل عليه يوم القيامة من حسنات أخيه.
ونصح الباحث الشرعي بأنه يجب قضاء هذا الدين من تركة الميت قبل توزيعها.
فيديو قد يعجبك: