لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أحمد كريمة: لا أرى رجلاً محترماً يجبر الفتاة على الزواج.. وهكذا زوّجت بناتي

05:01 م الثلاثاء 06 سبتمبر 2022

الدكتور أحمد محمود كريمة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قادوس:

"هل يجيز الشرع إجبار الفتيات على الزواج؟" سؤال تلقاه وأجاب عليه الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، مشيرا إلى أن النبي-صلى الله عليه وسلم- في زواج بناته كان يوضح لهن الزوج ولم يأت بأمر سيادي إلزامي لبناته، فقد تقبل أو قد لا تقبل وكان النبي يترك لهن الحرية في الاختيار.

وأضاف كريمة، خلال برنامج التاسعة على القناة الفضائية المصرية، بأننا في مصر نعاني من أعراف فاسدة في فقه الأسرة، مشيرًا الى أن كل تصرف يوجد به إكراه يكون باطلا، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه"، حديث حسن رواه ابن ماجة.

وأكد أستاذ الشريعة الإسلامية أن الأب أو الولي أو الوكيل الذي يخرج الي المأذون والشهود لكي يخبرهم بأن يتمموا الزوج رغم ان البنت رافضة فهذا الزواج يكون باطلا قولا واحدًا.

وأشار كريمة إلى نفسه وقال إن الله أكرمه خمساً من البنات تزوج منهن أربع وبقيت واحدة فكان عهده في الأربع بنات يأتي الخاطب لكي يجلس معها على انفراد في منزلي وأمكنه بأن يزورنا عدة مرات ولا اجلس معها في الحجرة وباب الحجرة مفتوح لأنه ممنوع الغلق حتى لا يكون خلوة ويسامرها وتسامره، ثم بعد ذلك أسأل ابنتي أترضين به فلابد ان تقول صراحة نعم، فثلاثة من بناتي قبلوا والأخرى رافضة ولم أتمم لها هذا الزاج، وهذا بعد سؤالي عنه.

وأوضح أستاذ الشريعة بأن الخلق الإسلامي ان الأمور تبني على الإقناع، منوها الى ان هذا يكون أهداف الخطبة.

وبين كريمة على أن العرف في العالم الثالث الناس تفتكر ان الخطبة أن يأتي الشاب لكي يعاين جسد الفتاة وهذا خطأ، مستشهدا بأن العلماء قالوا في الفقه التراثي الموروث قالوا إن يتعرف كل واحد منهما على الأخر معرفة كاملة وليس الجسد فقط، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن المغيرة بن شعبة، قال: أتيتُ النبي -صلى الله عليه وسلم فذكرت له امرأةً أخطِبُها، فقال: «اذهب فانظر إليها، فإنه أجدرُ أن يُؤدمَ بينكما»، فأتيت امرأة من الأنصار، فخطَبتُها إلى أبَويها، وأخبرتهما بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-، فكأنهما كرِها ذلك، قال: فسمعت ذلك المرأة، وهي في خِدرها، فقالت: إن كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمرك أن تنظر، فانظر، وإلا فأنشدُك، كأنها أَعْظَمت ذلك، قال: فنظرتُ إليها فتزوجتُها، فذكر من موافقتها.

وتابع كريمة: لا أرى رجلا شهما محترما يجبر الفتاة على الزواج، موضحا أننا بحاجة إلى التوعية الأسرية، وفى وجهة نظري لا يتم إبرام عقد زواج إلا بعد تأهيل للطرفين، فالمرأة مطلوبة وليست طالبة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان